* "لتُعرَف طلبتكم لدى الله" (في 4: 6). لا يُفهَم هنا أنها ستُعرَف لدى الله، الذي عرفها قبل النطق بها. وإنما تُفهَم بالمعنى التالي أنها تُعرَف لنا في حضرة الله، بانتظارنا إياه في صبرٍ، وليس في حضرة الناس بتباهٍ بالعبادة. أو ربما أن تُعرَف أيضًا للملائكة الذين في حضرة الله، هذه الكائنات التي تُقَدِّم (صلواتنا) لله وتتشاور معه بخصوصها، ويمكن أن تخبرنا بطريقة علنية أو خفيّة أن نسمع لوصاياه، إذ يعرفون إرادة الله، ويليق بهم أن يتمموها كواجب ملتزمين به، إذ قال الملاك لطوبيت: "الآن حين تصلي مع زوجة ابنك سارة أُقَدِّم صلواتكما تذكارًا أمام القدوس" (راجع طو 11:12) .