رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* السبب ببساطة أن الإنسان يتكوَّن من جسدٍ وروحٍ. وأعمال الروح غير مرئية للجسد، فيسمح الله بأشياء مادية للدلالة على الأشياء روحية. مثلاً المعمودية بها ننال غفران للخطايا ونحصل بها على البنوة لله، وهي دفن مع المسيح وقيامة معه، ونحن لا نرى شيئًا من هذا كله، لذلك ندفن المعمد في ماء، ثم نخرجه من الماء للدلالة على الدفن والقيامة. والمعمودية غسل من الخطايا، لذلك نستعمل الماء للدلالة على الغسل. هكذا يستخدم الله معنا أشياء مادية، لأن لنا جسد مادي. نحن لسنا أرواح فقط فلابُد أن نشعر بشيءٍ مادي. الصورة الحسية تُغَذِّي حواس الجسد. وهكذا استعمل السيد المسيح مع تلاميذه الزيت لشفاء الأمراض (مر 13: 6؛ يع 14: 5). وبنفس المفهوم ألقى موسى قطعة شجر في الماء المُر فصار عذبًا (خر 25: 15) وإليشع وضع عود خشب في الماء فطفى الحديد (2 مل 6: 6). وأُلقي دقيق في قدر مسموم فلم يؤذِ الطعام أحدًا (2 مل 41: 4). وهناك سؤال: ألم يكن الله قادرًا أن يملأ شاول الملك أو داود من الروح بكلمة من صموئيل النبي وبدون سكب الدهن؟ حرق الكبد والقلب هو تعبير عما فعله طوبيا وزوجته من ضبط مشاعرهما وغرائزهما لربط الشيطان وبهذا غلبوه. العلامة ترتليان |
|