بعد أن قدم لنا الكنيسة كحياة جماعية تمارس العلاقة الشخصية مع الله إلهها، ثابتة كالجبل لا تُزعزعها التجارب، مقدسة بسكنى القدوس فيها، ومتسعة لتضم الأمم والشعوب بروح الفرح والتهليل، تتمتع بسحب الشمال التي تمطر عليها مياه النعمة الإلهية المجانية، شاهدة لعريسها بواسطة أعضائها كشرفات أو قصور يسكنها الملك العظيم، يقدمها لنا ككنيسة مضطهدة. هذا الاضطهاد أو الضيق هو سمة أساسية لعروس الملك المصلوب.
ما أن يُمارس الإنسان الحياة الكنيسة الصادقة الإنجيلية، ويمتلئ قلبه اتساعًا للبشر وحبًا لله والناس حتى يهيج العالم ضده. يُحارب من الخارج والداخل، يجاربه أحيانًا الأحباء بل وجسده