التلاميذ دحرجوا حجراً كبيراً به أغلقوا القبر على جسد يسوع الكنز الذي لا يوجد كنزٌ يعادل قيمته. لا في السماء ولا في الأرض. فقبل أن نفارق هذا القبر المقدس يليق بنا أن نكتب على حجره هذه الكلمات وهي: أن مريم تترك في هذا القبر قلبها مدفوناً مع يسوع. لأن يسوع هو كنزها الوجيد. وذلك سنداً على قوله تعالى: أنه حيثما يكون كنزكم فهناك يكون أيضاً قلبكم: (لوقا ص12ع34) أما نحن فترى أين ندع قلوبنا مدفونةً، ربما في المخلوقات في الوحل. ولكن لماذا لم تكن مدفونةً في يسوع الذي ولئن كان صعد الى السماء فمع ذلك أراد أن يبقى في القربان الأقدس، لا ميتاً بل حياً لهذه الغاية وهي لتكون فيه قلوبنا وهو يملك عليها.