"فقد رأينا نجمه في المشرق فجئنا لنسجُدَ له"
(متى 2: 2)
ككنيسة مؤمنة ومصليّة نتأمل اليوم حول شخصيات المجوس،
الذين بعدما رأوا علامة النجم، ساروا ليجدوا ذلك الملك الذي أسس
مملكة جديدة ليس لشعب إسرائيل فقط بل للبشرية بأسرِها.
يشكل مجوس الشرق، الذين وبإتباعهم للنجم وجدوا الطريق نحو مغارة بيت لحم، بداية مسيرة كبيرة تجتاح التاريخ.
وكما أن الرعاة، كانوا أول ضيوف للطفل المضجع في المذود يجسّدون فقراء العهد القديم، أي النفوس المتواضعة والبسيطة التي تعيش بقرب داخليٍّ من يسوع، فهؤلاء الرجال القادمين من الشرق يُجسّدون الشعوب الأخرى، كنيسة الأمم، الرجال والنساء الذين، ومنذ عصور يسيرون نحو طفل بيت لحم ويكرمون فيه ابن الله ويسجدون له.