يقول لاسبارجيوس العابد: أن الأهانة والأفتراء الصادرين عن هذه الطعنة بالحربة قد ألحقتا بيسوع، وأما الوجع والتألم المختصان بها فألتحقا بقلب مريم. ثم أن الآباء القديسين يرتاءون بأن هذه الطعنة هي حقيقة ذاك السيف الذي قال عنه البار سمعان الشيخ لوالدة الإله متنبئاً بأنه كان عتيداً أن يحوز في نفسها. السيف الذي لم يكن من الحديد بل من مرارة الحزن الذي طعنت به نفسها المباركة الموجودة على الدوام ساكنةً بالحب داخل قلب أبنها المطعون بهذه الحربة.