رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"رب القوات (الصباؤوت) معنا، وناصرنا إله يعقوب" [7-11]. ظهور الله كملك محارب وكقائد، لا يدفعنا إلى المعركة مع إبليس وقواته بأوامره ووصاياه، إنما يدخل معنا المعركة، ويتقدم صفوفنا، ويهبنا قوته الغالبة، وكما يقول إشعياء النبي بعد أن شاهد معصرة الصليب: "من ذا الآتي من أدوم بثياب حُمر من بصرة، هذا البهي بملابسه، المتعظم بكثرة قوة... هكذا قُدمت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد" (إش 63: 1، 14). ويقول الرسول "يقودنا في موكب نصرته" (2 كو 2: 14). لقد قدم لنا كل الإمكانيات لنصرتنا، وبقى هو القائد الحقيقي الذي يمسك عجلة قيادة الكنيسة بنفسه. وكما نقول في القداس الإغريغوري إنه لم يرسل لنا ملاكًا ولا رئيس ملائكة ولا كاروبًا بل نزل بنفسه إلينا... وكما يقول الرسول: "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا كل شيء معه؟!" (رو 8: 32). إنه لم يأتمن أحدًا غيره على خلاصنا، وقد قدم جنوده السمائيين لخدمتنا أو كما يقول الرسول بولس عن الملائكة إنهم خدام للعتيدين أن يرثوا الخلاص (عب 1: 14). نصرتنا أكيدة مادمنا في شركة مع رب القوات، الذي يحل فينا بروحه القدوس. يأمر الكواكب فتحارب في المعركة؛ ويُرسل فرقًا من الملائكة أينما أراد، بينما أهلك ملاك واحد في ليلة واحدة 185.000 جنديًا (2 مل 20: 35) إنه رب القوات الذي تخضع له كل الطبيعة، يأمرها فتطيعه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كثرة الإمكانيات |
فلا تنس كل هذه الإمكانيات، وتقول طريق الصلاح صعب |
لا تحتقر ذوى الإمكانيات الضعيفة |
ماسك التفتيح بأقل الإمكانيات |
...هذه الثلاثة التى كانت رموز هزيمتنا صارت هى رموز لنصرتنا..كيف؟ |