هل أشعياء 53 ملفق؟ – الجزء الثاني – توماس رفعت
هل أشعياء 53 ملفق؟ – الجزء الثاني – توماس رفعت
لتناول بعض الاعتراضات الاخرى عن ذلك الاصحاح العظيم:
- مفهوم اليهود عن اشعياء 53.
- هل حرف لوقا نص كشاة تساق للذبح.
- هل تعبير ارض الأحياء يدل فقط على شعب اسرائيل.
- هل نص ضرب من اجل ذنب شعبى مفرد ام جمع.
- هل هناك اخطاء في ترجمة بعض الكلمات.
اولا: مفهوم اليهود عن اشعياء 53
يقول المعترض انه: الإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن شعب إسرائيل، وسبيه، وذلته، ثم نجاته. وهذا هو مفهوم النص عند اليهود وهم أصحاب الكتاب الأصليين. فهل كلام المعترض صحيح وان لم يفسر احد اليهود هذا الاصحاح انه عن المسيا المنتظر؟
الرد
كما عرضنا الجزء الاول من هذا الموضوع بعض المراجع اليهودية ورايها في هذا الاصحاح، نكمل بعض المراجع اليهودية الاخرى
لكن اريد ان اوضح انه العبد المتالم الذي نقول انه المسيح والمعترضين يقولون انه اليهود بدا ذكره من اشعياء 52 وامتد ذلك لاصحاحنا 53
اشعياء 53: 13
هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا
لنرى تفسير يهودى اسمه مدراش تانخوما
لنرى تفسير يهودى اسمه مدراش تانخوما
أغنية الصعود. سأرفع عينيّ إلى الجبال (مز 121: 1). يشير الكتاب المقدس هنا إلى الآية من أنت، أيها الجبل العظيم من قبل. زربابل؟ سوف تكون سهلا (زك 4: 7). تشير هذه الآية إلى المسيا، من نسل داود. لماذا سمي جبل عظيم؟ لأنه سيكون أعظم من الآباء، كما يقال: هوذا عبدي ينجح ويتعالى ويرفع ويكون عالٍ جدًا (إشعياء 52:13). على ابراهيم يرتفع. فوق اسحق. ويكون عاليا جدا على يعقوب.
لنرى الكتاب اليهودى
Targum Jonathan to the prophets Page 83.
Targum Jonathan to the prophets
يتم التعرف على خادم الله بانه المسيح الذي توقع معاصروه ظهوره القريب، حيث يجب أن يتبع هذا التعبير على نفس الأسطر هو 53 كنتيجة واضحة، كان هذا هو الحال مع كل من يلتزمون بتعبير
عبد الله، ويكمل في اول صفحة 84
و من المؤكد أنها نبوءة عن المسيا، ثم يكمل شرح أمور كثيرة وما يعنيني ما كتب في نص تلك الصفحة صفحة 84 وساذكره قدام باذن الله
ملحوظة: كاتب هذا الكتاب اسمه بينكوس اتشورجين وكان باحث يهودي تخصص في دراسة ترجوم جوناثان فهذا الكلام هو نقلا عن دراسته هو للترجوم، وكتب كتابه هذا سنة 1927، فما يقوله هو من الترجوم
وهذا قليل من كثير فهل سيظل المعترضون ينكرون هذا الكم الهائل من المراجع اليهودية، غير الذي ساعرضه بعد قليل، التي تقول انه هذا الاصحاح عن المسيا، ويقولون لم يوجد يهودى واحد قال انه هذا الاصحاح عن المسيا؟؟؟
ثانيا: هل حرف لوقا نص كشاة تساق للذبح
يقول المعترض: إن لوقا في سفر اعمال الرسل 8 غير لفظ نعجة الى لفظ خروف ليجمل صورة النبوءة التي في اشعياء 53
ظلم فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
فلوقا بذلك حرف النص
وايضا هي انطباق لما جاء في ارميا 51: 40
أنزلهم كخراف للذبح، وككباش مع اعتدة
فبذلك هى نبوءة عن شعب اسرائيل
الرد
لا يوجد اى تحريف فاى نص، فالنص في العبرى كما قال المعترض هو كلمة نعجة هى بالعبرى רָחֵל راخيل
H7353
Part of Speech: feminine noun
רָחֵל râchêl, raw-kale’; from an unused root meaning to journey; a ewe [the females being the predominant element of a flock] (as a good traveller):—ewe, sheep.و
كلمة مؤنثة ومن معانيها شاه
والذي ذكر في
إنجيل لوقا 8: 32
كشاه تساق الى الذبح، وكخروف صامت أمام جازية
وكلمة خروف في هذا الاصحاح هي
وتنطق امنوس ἀμνός
Part of Speech: masculine Noun اسم مذكر
ἀμνός amnós, am-nos’; apparently a primary word; a lamb:—lamb. يعنى خروف
لكن لا يعلم المعترض انه اليهود ترجموا العهد القديم العبري الى الترجمة السبعينية، وهي ترجمة يونانية تفسيرية للعهد القديم وقد اقتبس منها القديس لوقا البشير في أعمال الرسل الذي كتب باللغة اليونانية، والتي كانت منتشرة في العالم كله ولابد انه الخصى الحبشى كان يقرا منها
نرى الكلمة اليونانية في الترجمة السبعينية
الكلمة اليونانية في الترجمة السبعينية
ونرى اعمال الرسل:
اعمال الرسل
اما بالنسبة لما جاء ذكره المعترض في ارميا 51: 40 فهل قرا المعترض ما يقوله ارميا عن نفسه في ارميا 11: 19
وانا كخروف داجن يساق الى الذبح
فهل نقول انه اشعياء 53 هذه نبوءة عن ارميا، ولكن لنرى تزوير المعترض لاقتباس ارميا 51 فهل قال انه عن شعب إسرائيل، ولم يضع تشكيل الآيات، لكن الحقيقة انه العدد يتكلم عن دينونة بابل
ارميا 51: 34- 40
«أَكَلَنِي أَفْنَانِي نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ. جَعَلَنِي إِنَاءً فَارِغًا. ابْتَلَعَنِي كَتِنِّينٍ، وَمَلأَ جَوْفَهُ مِنْ نِعَمِي. طَوَّحَنِي، ظُلْمِي وَلَحْمِي عَلَى بَابِلَ» تَقُولُ سَاكِنَةُ صِهْيَوْنَ. «وَدَمِي عَلَى سُكَّانِ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ» تَقُولُ أُورُشَلِيمُ.
لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُخَاصِمُ خُصُومَتَكِ، وَأَنْتَقِمُ نَقْمَتَكِ، وَأُنَشِّفُ بَحْرَهَا، وَأُجَفِّفُ يَنْبُوعَهَا، وَتَكُونُ بَابِلُ كُوَمًا، وَمَأْوَى بَنَاتِ آوَى، وَدَهَشًا وَصَفِيرًا بِلاَ سَاكِن، يُزَمْجِرُونَ مَعًا كَأَشْبَال. يَزْأَرُونَ كَجِرَاءِ أُسُودٍ عند حَرَارَتِهِمْ أُعِدُّ لَهُمْ شَرَابًا وَأُسْكِرُهُمْ، لِكَيْ يَفْرَحُوا وَيَنَامُوا نَوْمًا أَبَدِيًّا، وَلاَ يَسْتَيْقِظُوا، يَقُولُ الرَّبُّ، أُنَزِّلُهُمْ كَخِرَافٍ لِلذَّبْحِ وَكَكِبَاشٍ مَعَ أَعْتِدَةٍ
فالنص هنا يقوله الرب وبنفسه ويتحدث عن بابل وليس يتكلم بصوره غائبة عن ملك بابل وسبيه لليهود
ثالثا: هل تعبير ارض الأحياء يدل على شعب إسرائيل
يقول المعترض: يستشهد المسيحيين في أشعياء 53: 8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ، ومن جيله من كان يظن انه قطع من ارض الأحياء، أنها نبوءة عن موت المسيح، ولكن العهد القديم كما شرح احبار اليهود انه ارض الأحياء تعبير عن ارض إسرائيل، في مزمور 27: 13 لولا إنني أمنت بان أرى جود الرب في ارض الأحياء، وبخاصة انه في نفس المزمور يتكلم عن بيت الرب وهيكل الرب، والقطع من ارض الأحياء هي إزالة الشعب من ارض إسرائيل، وهذا تحقق في وقت السبي فهم قطعوا من ارض إسرائيل.
الرد
تعبير ارض الأحياء الذي ذكره المعترض قد استخدم أكثر من مره في العهد القديم في أكثر من موضع بمعنى يستحيل ان يكون عن ارض اسرائيل بل يتكلم عن الحياة نفسها، لكن لنرى المعنى اللغوي أولا.
كلمة ارض
H776 אֶרֶץ (‘erets/eh’-rets) from an unused root
probably meaning to be firm; the earth (at large, or
partitively a land):–X common, country, earth,
الأحياء
[H2416] חַי (chay/khah’-ee) from 2421; alive; hence, raw (flesh); fresh (plant, water, year), strong; also (as noun, especially in the feminine singular and masculine plural) life (or living thing), whether literally or figuratively:–+ age, alive, appetite, (wild) beast, company, congregation, life(-time), live(-ly), living (creature, thing), maintenance, + merry, multitude, + (be) old, quick, raw, running,
سفر اشعياء 38: 11
قلت: لا أرى الرب في أرض الأحياء، لا انظر إنسانا بعد مع سكان الفانية.
وهذا قاله حزقيا بعد ما ان نجاه الرب من مرض مميت وأطال عمره 15 عاما.
وفي سفر إرميا
وَأَنَا كَخَرُوفِ دَاجِنٍ يُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُمْ فَكَّرُوا على أَفْكَارًا، قَائِلِينَ: «لِنُهْلِكِ الشَّجَرَةَ بِثَمَرِهَا، وَنَقْطَعْهُ مِنْ أَرْضِ الأحياء، فَلاَ يُذْكَرَ بَعْدُ اسْمُهُ
ولنرى أشعياء 53
ايوب 28: 13
«أَمَّا الْحِكْمَةُ فَمِنْ أَيْنَ تُوجَدُ، وَأَيْنَ هُوَ مَكَانُ الْفَهْمِ؟ لاَ يَعْرِفُ الإِنْسَانُ قِيمَتَهَا وَلاَ تُوجَدُ فِي أَرْضِ الأحياء
وهنا يتكلم أيوب عن الحكمة، مع العلم انه أيوب لم يكن يعيش في ارض إسرائيل بل ارض عوص، فالسياق بالكامل يؤكد انها الحياة عموما
ولنرى الترجمة السبعينية
من كان يظن في جيله ان حياته قد أخذت من الارض.
رابعا: عبارة ضرب من اجل ذنب شعبى مفرد ام جمع؟
هذا النص لا ينطبق على المسيح فبحسب الأصل العبري للجزء الأخير من العدد الثامن فإن الكاتب قد أعلنها بكل وضوح لأي شخص ملم بالنص العبري للكتاب المقدس بأن الحديث عن العبد المتألم في الاصحاح انما هو حديث عن جماعة من الناس وليس فردا واحداً، ويتضح ذلك من خلال استخدام الكاتب لصيغة الجمع في كلامه عنهم. فالنص العبري للعدد الثامن هو هكذا
מֵעֹצֶר וּמִמִּשְׁפָּט לֻקָּח, וְאֶת-דּוֹרוֹ מִי יְשׂוֹחֵחַ: כִּי נִגְזַר מֵאֶרֶץ חַיִּים, מִפֶּשַׁע עַמִּי נֶגַע לָמוֹ.
وما يهمنا في هذا العدد هو الجزء الأخير منه(M’pesha ami negalamo)) وهو ما يجعل ترجمة الجزء انجليزياً هكذا:
“because of the transgression of my people they were wounded”
أي:” هم ضربوا من أجل اثم شعبي ” أو ” من أجل اثم شعبي لحق بهم الأذى “
وكتوضيح بسيط لصيغة الجمع هذه الواردة في العدد المذكور نقول
أن الكلمة العبرية الواردة في العدد هي “lamoh ” وهي عندما تسخدم في النص العبري للكتاب المقدس تعنى صيغة الجمع (هم وليس هو)، ويمكن نجدها على سبيل المثال في المواضع التالية من أسفار الكتاب:
تكوين 9: 26، تثنية 32: 35 و33: 2، أيوب 6: 19 و14: 21 و24: 17، المزامير 2: 4 و99: 7 و78: 24 و119: 165، أشعياء 16: 4 و23: 1 و44: 7 و48: 21، مراثي أرميا 1: 19، حبقوق 2: 7.
وبإمكانك – أخي القارىء – ان ترجع للنص العبري ان كنت ملماً به لتتأكد من هذا. وبالتأكيد فإنك لو رجعت للتراجم المسيحية المختلفة فإنك لن تجد هذا المعنى …. ذلك لأنهم لم يعتمدوا النص العبري الماسوري في هذا الإصحاح. وبالتالي فإنه من الواضح جداً ان هذا العدد أيضاً لا يمكن ان ينطبق على المسيح عليه السلام وانما ينطبق على جماعه وليس المسيح.
ولنرى ترجمة يهودية من موقع شاباث الشهير
Complete Jewish bible
الرد
هذه الشبهة شائعة جدا، وأكثر من معترض يقولها، وحاليا يوجد الكثير من اليهود يركزون عليها، لكن لو نلاحظ لا يجرؤ أحد على ذكر تلك الأعداد لانها تكشف كذبهم، فالحقيقة الترجمة ليست جمعا، لكن ترجمة الفانديك لم تكن دقيقة كفاية، كلمة לָמו لاموه لا تعنى هم بل تعنى لهم، فالترجمة الدقيقة (مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأحياء، أَنَّهُ من اجل ذنب شعبي مضروب لهم) فالنص معناه عندما تم الحكم على المسيح بالموت من كان من الذين معه ويعيروه من شعب، انه يتحمل مل هذا الألم والضرب من أجلهم الذين يعيروه.
وسوف نقسم الرد على جزئين أولا كلمة לָמו وנֶגַע
كلمةלָמו في قاموس استرونج العبري
[H3926] (lmow/lem-o’) a prol. and separable form of the prepositional prefix; to or for:–at, for, to, upon
تعنى ل أو لأجل
لنرى ماذا يقول ايضا القاموس اليهودى
لنرى ماذا يقول موقع Judaism’s Answer:
الحقيقة أنه لا يهم إذا كان المفرد أو الجمع كما ذكرت في مقالي الأول والثالث. ومع ذلك، فهو جمع ويجب فهمه على أنه “لهم”. نجد أنه في الترجمات يوجد في صيغة المفرد فقط لأنه يبدو أفضل للأذن. هذه هي الطريقة التي يترجم بها المترجمون. أفعل ذلك بنفسي. القضية حقا كيف نصنع التفسير؟ يجب أن يعتمد الفهم الصحيح للآية والكلمات الواردة فيها على ما تعنيه العبرية (أو الآرامية) في الواقع، وليس على معنى الترجمة هذه. الموقع يقول أن ذلك الأصحاح عن اليهود لكن ما يهمنى انه يقول انه معنى الكلمة هو لهم وليس هم، فالمهم الآن ترجمة الكلمة ومعناها وليس تفسيرها على من تشير، أيضا سأورد تفسير ابن عزرا اليهودي الذي رغم انه يقول أيضا أنها نبوءة عن اليهود لكن قال انه الكلمة العبرية بمعنى لهم.
من اجل ذنب شعبي ضرب. ستفكر كل أمة. ضرب إسرائيل بسبب خطايانا.. لقد قُتل بسبب معاصينا (آية 5). بناء الجملة هو: لأن معصية شعبي جاءت الضربات عليهم. להם═למו لهم اي بني اسرائيل. فحتى الآراء التي تقول انه عن اليهود يقول معناها لهم. وكما طلب المعترض أن نرجع للنص العبري لنرى الشواهد التي ذكرها والذي لم يجرؤا على كتابتها، من موقعين يهوديين شاباث وMechon Mamre.
تكوين 9: 26
وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ
ولهم تعود على ذرية سام وليس كنعان:
خادمهم أو خادم لهم وتعود على سام وليس كنعان
تثنية 32: 35
لِيَ النَّقْمَةُ وَالْجَزَاءُ. فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلاَكِهِمْ قَرِيبٌ وَالْمُهَيَّآتُ لَهُمْ مُسْرِعَة
تثنية 33: 2
فَقَالَ: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَقَ لَهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَأَتَى مِنْ رِبْوَاتِ الْقُدْسِ، وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لَهُمْ
وكما راينا لهم الاولى تعود على بنى عيسو في سعير، ولهم الثانية تعود على ذرية إسماعيل وعيسو ويعقوب الثلاثة معا
مزمور 2: 4
الساكن في السماوات يضحك. الرب يستهزئ بهم
وحتى لا يأتي معترض ويقول مكتوب هنا them ولا يوجد أي حرف جر مثل ب أو لأجل فارد عليه انه حرف الجر يعتبر موجود في الفعل فاللغة الإنجليزية مثال give them يعطى لهم، دون الحاجة لحرف جر لكن المعنى واضح، لكن في مثال أشعياء 53 المعترض يقول معناها هم مصابون أو أصابهم الوباء دون الحاجة لوجود حرف جر بمعنى ل أو لأجل وعموما اللغة العبرية تشبه العربية فالكلمة قد تكون معناها بالعربى قريبا أو مش مشابه للعبري عندما ينطق به
مزمور 99: 7
بعمود السحاب كلمهم. حفظوا شهاداته والفريضة التي أعطاهم
هنا اعطاهم أو اعطى لهم تعود على موسي وهارون وصموئيل وليس الرب
مزمور 78: 24
وأمطر عليهم منا للأكل، وبر السماء أعطاهم
عليهم تعود على الشعب اليهودي وليس الرب ولا المن
مزمور 119: 165
سلامة جزيلة لمحبي شريعتك، وليس لهم معثرة
وهنا موقع شاباث ترجمها هم لكن الموقع الاخر ترجمها لهم
اشعياء 16: 4
لِيَتَغَرَّبْ عِنْدَكِ مَطْرُودُو مُوآبَ. كُونِي سِتْرًا لَهُمْ مِنْ وَجْهِ الْمُخَرِّبِ، لأَنَّ الظَّالِمَ يَبِيدُ، وَيَنْتَهِي الْخَرَابُ، وَيَفْنَى عَنِ الأَرْضِ الدَّائِسُونَ
اشعياء 23: 1
وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ صُورَ: وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ، لأَنَّهَا خَرِبَتْ حَتَّى لَيْسَ بَيْتٌ حَتَّى لَيْسَ مَدْخَلٌ. مِنْ أَرْضِ كِتِّيمَ أُعْلِنَ لَهُمْ
اشعياء 44: 7
وَمَنْ مِثْلِي؟ يُنَادِي، فَلْيُخْبِرْ بِهِ وَيَعْرِضْهُ لِي مُنْذُ وَضَعْتُ الشَّعْبَ الْقَدِيمَ. وَالْمُسْتَقْبِلاَتُ وَمَا سَيَأْتِي لِيُخْبِرُوهُمْ بِهَا
اى يقول لهم
اشعياء 48: 21
وَلَمْ يَعْطَشُوا فِي الْقِفَارِ الَّتِي سَيَّرَهُمْ فِيهَا. أَجْرَى لَهُمْ مِنَ الصَّخْرِ مَاءً، وَشَقَّ الصَّخْرَ فَفَاضَتِ الْمِيَاه
كما رأينا الاقتباسات الكثيرة التي اثبت أنها تعنى لهم، لكن قد يتمسك المعترض بترجمة شاباث لمزمور 78 ويتناسى ترجمه الموقع الأخرى وباقي الآيات، فسوف نناقش الكلمة الثانية נֶגַע نيجاع، الذي كما يقول المعترض معناها ضرب، ويقول هم ضربوا، أو لحق بهم الأذى، ونحن نقول ضرب لهم أو لحق به الأذى أو مضروب لهم، لكن ماذا لو عرف المعترض انه الكلمة هي اسم وليس فعل، فستكون مضروب أو مضروبين لكن ماذا لو علم انها مفرد قاموس استرونج العبري.
נֶגַע negaʻ, neh’-gah; from H5060; noun masculine a blow (figuratively, infliction); also (by implication) a spot (concretely, a leprous person or dress):—plague, sore, stricken, stripe, stroke, wound.
اسم مذكر: ضربة (مجازيًا، إلحاق)؛ أيضًا (ضمنيًا) بقعة (بشكل ملموس، شخص جذامي أو لباس): – طاعون، قرحة، مضروب، شريط، جلطة، جرح
الكلمة المفرد هى נֶ֥גַע نيجاع والجمع נְגָעִ֥ים نيجاعيم بإضافة يود وميم
ذكرت بالجمع في تكوين 12: 17
فَضَرَبَ الرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ امْرَأَةِ أَبْرَامَ
اما بالمفرد نيجاع التثنية 17: 8
إِذَا عَسِرَ عَلَيْكَ أَمْرٌ فِي الْقَضَاءِ بَيْنَ دَمٍ وَدَمٍ، أو بَيْنَ دَعْوَى وَدَعْوَى، أو بَيْنَ
ضَرْبَةٍ وَضَرْبَةٍ مِنْ أُمُورِ الْخُصُومَاتِ فِي أَبْوَابِكَ، فَقُمْ وَاصْعَدْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ
وهاتان الاياتان قد عرضتهم من موقع شاباث الى عرض منه المعترض لنعرض الآن أشعياء 53: 8 من نفس الموقع
أظن أنها مفرد، واختم الشبهة بالترجمة السبعينية
بسبب ذنوب شعبي، قد سيق الى الموت (من له أذنان للسمع فليسمع)
خامسا: هل هناك خطا في ترجمة بعض الكلمات مثل حزن واثم
فانديك حرف عدة الفاظ في اشعياء 53 ليجعلها نبوة تنطبق على المسيح
المثال الاول: الحزن خطأ ولكن الصح المرض فهو مختبر المرض
]الفانديااك][اشعياء 53 3 ]-[محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
المثال الثانى: احزاننا هي خطأ، ]الفانديااك][أشعياء 53 4]-[لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا
ولكن العبري هي أمراضنا، بل متى اقتبس معنى أمراض بتعبير اسقامنا
الفانديااك][متى 8 17]-[لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا وحمل أمراضنا)
هذا له تاثيره الن يغير معنى الكالم تماما فيسوع لم يكن رجل يعاني من المرض ولكن هنا يتكلم، عن أحد سيظل طول عمره عيان من تعبير مختبر الحزن هو مختبر المرض طول عمره، وحتى المفسر راشي قال إنها عن اليهود، وانه عدد 4 سيقوله الأمم عن شعب إسرائيل، انهم تحملوا الذل والسحق منا ونحن حسبنا ان الله قد تخلى عنهم.
الكلمة الثانية: آثامهم
الفانديااك] [اشعياء 53 11]-[ من تعب نفسه يرى ويشبع وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها
اللفظ في العبري هي افون وهي ظلم وليس آثام أو خطايا
الرد
المعترض في التراجم لم يعرض أي مصادر أو قواميس كما سنفعل نحن
فمثلا لنبدأ ب كلمة إثم الذي ادعى انه الترجمة هي ظلم لان ردها سريع
The KJV translates Strong’s H5771 in the following manner: iniquity (220x), punishment (5x), fault (2x), Iniquities (with H1697) (1x), mischief (1x), sin (1x)
من معانيها عيب أو خطية
لكن لنرى الترجمة السبعينية ايضا لتلك الكلمة
Strong’s G266 – ἁμαρτία hamartia: G264; a sin (properly abstract):—offence, sin
لنرى الترجمة السبعينية
ثم كلمة حزن
[H2483] (choliy/khol-ee’) from 2470; malady,
anxiety, calamity:–disease, grief, (is) sick(-ness).
see H2470 مرض، حزن
فنلاحظ انه الكلمة لها أكثر من معنى مثل حزن ومرض
وحتى التلمود البابلى عندما تكلم عن الآية وقال انه المسيا شرحها كالتالى
Babylonion Talmud Sanhedrin 98b
قال الحاخامات: اسمه العالم الأبرص كما هو مكتوب: أحزننا أحزاننا، وحمل أحزاننا، ومع ذلك فقد قدرنا له أبرص مغرمًا من الله ومصابًا
وذكرناها في الجزء الأول، ولنرى تعليق ابن عزرا اليهودى
بالتأكيد قد حمل، إلخ. وخلاصة هذه الآية: لقد أحزناه، وقد حمله. لقد احتمل حزننا أي الحزن الذي ألحقناه به وظننا أنه مصاب ولكن لو فرضا انه الكلمة الصحيحة والمعنى الصحيح هو مرض وليس حزن، وانه التراجم العربية اعتمدت فقط على التلمود وابن عزرا، وكان من المفترض أن تنظر باقي ترجمات اليهود كانت غير دقيقة، ولكي نتماشى مع إنجيل متى، هل لو الكلمة معناها مرض تنفى انه المسيا؟
الحقيقة انه اليهود الذين منهم من كتب التلمود وقال أحزاننا منهم من فسر أمراضنا أو المرض بتفسير رائع ومفاجئ للمعترض، ويثبت انه متى اقتبس النص بمفهوم رائع جدا، فمتى اقتبس النص عندما شفى يسوع مرضى كثيرون وطرد أرواح شريرة.
لنرى ماذا قالت الترجمة السبعينية:
رجل المعاناة، وحاملا للمرض….. ثم تكمل السبعينية وتقول
حمل خطايانا وتألم من أجلنا
لكن سأضيف تفسير ليافث بن علي اليهودي:
بعبارة “بالتأكيد حمل أمراضنا” تعنى أن الآلام والأمراض التي أصابها كانت مستحقة لهم، لكنه حملها بدلا منهم… وهنا اعتقد انه من الضروري أن نتوقف لحظات قليلة، لكي اشرح لماذا تسبب الله في ربط هذه الأمراض بالمسيح من أجل إسرائيل، أن الأمة تستحق من الله عقابا أعظم مما أصابها فعلا، لكنها لم تكن قوية لتحمله…. يعين الله خادمه ليحمل خطاياهم، وبذلك يخفف عقوبتهم حتى لا يبيد إسرائيل تماما.
وأيضا:
لقد اخرج القدوس روح المسيح، وقال له: هل أنت راغب في أن تخلق وتخلص أطفالي بعد 6000 سنة؟ فقال: انا هو. اجاب الله ” ان كان الامر كذلك فعليك ان تاخذ على نفسك العقوبة لتزيل اثمهم ” كما هو مكتوب حقا مرضنا حمله ” اجاب المسيح ” سوف أخذهم على بسرور.
Targum Jonathan to the Prophets 84
بدلًا من أن يُنظر إلى المسيا على أنه لا شكل ولا لطف ولا جمال، يصبح شخص مظهره غير عادي يختلف عن منظر الملوك من نسل داود، خوفه على عكس رعب الملوك الدنسين، لأن وجهه سيكون وجهًا مقدسًا، من سيرونه سيحدقون إليه، ويصف كيف كان محتقرًا.، مرفوض، رجل حزن، وهذا يشير الى الممالك التي سوف يقضى المسيح على أمجادها، كما مكتوب (من اجل خطايانا سوف يتضرع وتعدياتنا سوف توضع عليه، ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله).
مع انه كتاب ترجوم يوناثان فسر الآية 3 بمعنى مختبر الحزن أو رجل الحزن، لكنى سأتماشى أنها مختبر المرض، لكنه فسر هو وباقي المصادر التي ذكرناها انه أية 4 حمل أمراضنا تعنى انه يحمل الخطايا التي تسبب في تلك الأمراض، فالمسيح في تلك المناسبة في متى طرد شياطين، والشياطين لا تصيب إلا من كان بعيدا عن الله، وشفى أمراض كثيرة وذكر لنا الإنجيل انه المسيح شفى امراض مرتبطة بالخطية مثال مريض بيت حسدا، الذى أمره الرب أن لا يعود لخطاياه، فحقا هو حمل تلك الخطايا الثقيلة التي سببت أمراضا لهم والذي شفاهم منها أيضا، وعبارة مختبر المرض لو تماشينا مع المعترض فهت تعنى مختبر الم الخطية.
كما قالت التفاسير التي ذكرناها، لكن سأعرض تفسير راشي وهو من المفسرين الذين قالوا انه ذلك الأصحاح عن الأمناء من اليهود، لأنه عرض نقطة مهمة
Indeed, he bore our illnesses Heb. אָכֵן, an expression of ‘but’ in all places. But now we see that this came to him not because of his low state, but that he was chastised with pains so that all the nations be atoned for with Israel’s suffering. The illness that should rightfully have come upon us, he bore. yet we accounted him We thought that he was hated by the Omnipresent, but he was not so, but he was pained because of our transgressions and crushed because of our iniquities.
في الواقع، لقد حمل أمراضنا عب. אָכֵן، تعبيرا عن ‘ولكن’ في جميع الأماكن. لكننا نرى الآن أن هذا لم يأتِ إليه بسبب حالته المتدنية، بل لأنه تأديب بآلام حتى تكفر كل الأمم عن معاناة إسرائيل. حمل المرض الذي كان ينبغي أن يصيبنا بحق. ومع ذلك فقد حسبناه، اعتقدنا أنه كان مكروهًا من قبل كلى الوجود (الله)، لكنه لم يكن كذلك.
لكنه تألم بسبب معاصينا وسحق بسبب آثامنا (وهنا يكمل راشي بباقي الآية مجروح لأجل معاصينا) معنى التفسير انه الأمم التي أذلت اليهود ستقول ذلك العدد باننا سحقنا اليهود ونحن نظن انه الله قد تخلى عنهم، لكن اليهود تألموا بسبب خطايانا التي فعلناها في حقهم، وكان لابد أن نضرب بالمرض لما فعلناه، لذلك قيل حملوا أمراضنا، التي نستحق أن نصاب بها بسبب خطايانا.
الغريب انه حتى في التفسير اليهود للنص انه عن الشعب اليهودى لم يقولوا ايضا انه النص بمعنى انه الامناء من اليهود سيحملون المرض بمعنى سيظلون مرضى طوال عمرهم، فهنا نلاحظ انه هناك تناقض في كلام المعترض، لأنه حتى تلك التفاسير تقول انه حمل أمراضنا تعنى حمل خطايانا، حيث انه راشي يقول أنها عن الأمم الشريرة التي أخطأت وأذلت اليهود وجرحوهم، لانهم تخيلوا انه الله تخلى عنهم، وانه لابد أن تصاب تلك الممالك بالأمراض بسبب شرها.
فلماذا لا نطبق هذا المعيار مع الرب يسوع المسيح حيث عندما يقول اشعياء انه الرب حمل أمراضنا، أي حمل خطايانا وأصيب وسحق بسبب شرورنا التي كان بسببها نستحق الأمراض، فالشيء الذي سقط فيه المعترض انه تفسير الذي يقول انه العبد متألم هو المسيا، والتفسير الذي يقول انهم الأمناء من يهود الاثنين يجمعون على انه ذلك الشخص سيتحمل الالم ويجرح بسبب أناس خطاه يستحقون المرض.
فحتى التفاسير المعارضة تقول انه معنى النص جرح بسبب خطايا آخرين.
فلذلك صدق الرب يسوع المسيح حين قال:
هكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ.