رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة من حياة القديس برفيريوس: بساط الصوف والعقارب! في أحد الأيام، زار القديس بورفيريوس الرائي أحد أولاده الروحيين وكان ممدداً على سريره، وفوق الأغطية بساط من الصوف قديم ومهترئ . تأثّر ابنه الروحي بذلك، ففهم القديس من دون أن يقول له شيئاً وقال له: "إنك ترى هذا البساط القديم وتتساءل لماذا طرحته فوقي؟ إني أحب هذا البساط كثيراً لأن جدة شيخي مَنَحَتني إياه وهو من جهاز عرسها، وقد وهبني إياه شيخي كبركة، يوم كنت تلميذاً شاباً عنده. ومنذ ذلك الوقت لم أتخلّ عنه. عندما كنت في الجبل المقدس ، كنت أفرشه على أرض قلايتي الترابية وأتمدّد فوقه وأنام. وفي ليالي البرد، كانت العقارب تأتي وتختبئ تحته، لأنها كانت تجد الدفء تحت جسدي. وعندما كنت أستيقظ في الصباح، كنت أرفع البساط بانتباه وأتناول مكنسة ، وأُخرج العقارب على مهل خارج القلاية من دون أن أؤذيها. وفي المساء التالي، كانت العقارب تعود كي تستدفئ". تعجّب ابنه الروحي واقشعر بدنه من الحدث، إذ كان يتصوّر القديس نائماً مغتبطاً فوق العقارب . ولكي يضبط ارتعاشه فكَّرَ في أن العقارب ربما كانت صغيرة ولهذا لم تكن خطرة. قاطع القديس أفكار ابنه الروحي قائلاً: "ولا تظن أن العقارب التي أخبرتك عنها كانت صغيرة. فقد كانت كبيرة". لم يعد الابن الروحي يعرف مما يتعجب أولاً: أمن عظمة "بصيرة" القديس الذي التقط أفكاره الخفية جداً، أو من حجم العقارب. تذكّر في تلك اللحظة آية من الإنجيل تتعلّق بهذا الموضوع، فقال للقديس: لقد تحقق فيك أيها الشيخ قول المسيح "إني أُعطيكم قوة أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضرّكم شيء". اعترض القديس غاضباً: "كلا يا بني، لا تقل أشياء كهذه. لقد قال المسيح هذا عن تلاميذه السبعين، لا عني". وعند ذاك تعجب ابنه الروحي من عظمة تواضعه أكثر مما تعجب من بصيرته ومن العقارب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس مارجرجس المزاحم في مدينة بساط النصارى |
العناكب والعقارب |
كيف تصنع اسورة من خيط الصوف | اساور من الصوف |
إصنعي بنفسك بساط فرو لغرفة طفلك مع وسائد الكوكيز |
بساط الريح....صديقى (ميكى ماوس) |