رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظروف المزمور: 1. يرى البعض أن هذا المزمور هو مرثاة لأحد مرنمي الهيكل، نُفى في الشمال بالقرب من مصعد نهر الأردن، ويتوق إلى العودة إلى بيت الله للتمتع بالحضرة الإلهية خلال العبادة الجماعية المقدسة. 2. يقول أنثيموس الأورشليمي: [إن داود النبي وضع هذا المزمور وسلّمه لأحد رؤساء المرتلين من بني قورح لكي يُسبح به بالآت العزف]. 3. وُضع كنبوة عن الذين يُسبون ويحرمون من التمتع بخدمة الهيكل وخبرة الحضرة الإلهية، معلنًا اشتياقهم نحو الرجوع إلى وطنهم بعبورهم جداول المياه (نهر الأردن). إنهم بهذا يمثلون البشرية التي سقطت تحت سبي الخطية، وسلمت نفسها للعبودية، فإنها لن تنعم بالحياة الجديدة في الرب ما لم تجتز مياه المعمودية، لتعبر إلى أورشليم العليا، الوطن السماوي. 4. يرى بعض الآباء الأولين أن هذا المزمور هو صوت رجال العهد القديم، الذين كانوا في عطش شديد إلى التلاقي مع المخلص. وكانوا في جهادهم الروحي أشبه بالإيل، يجرون نحو جداول المياه أو نحو ينابيع النبوات، قائلين: "لماذا أنتِ حزينة يا نفسي؟ ترجيّ مجيء الرب، فهو قادم حتمًا، يُحقق لكِ خلاصك ويملأكِ فرحًا وسلامًا". جرت نفس الأنبياء في عطش إلى هذا الينبوع، وكما يقول داود: "عطشت نفسي إلى الله الحيّ" [2]؛ وبهذا يستطيع أن يروي ظمأه بغنى معرفة الله، ويمكنه أن يغسل من دماء الحماقة بريها بالجداول الروحية . القديس أمبروسيوس |
|