|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"والآن من هو انتظاري؟ أليس الرب؟ وقوامي من قبله هو" [7]. الآن يضع يديثون - أي الذي يتخطى الزمن - رجاءه كله في الرب، فلا يحطمه الزمن وبطلان الحياة الأرضية، منتظرًا مجيء الرب الذي وضع فيه كل ثقته وكل حبه، يخدمه لا طمعًا في خيرات زمنية بل في واهب العطايا نفسه. * "والآن"، يقول يديثون هذا "من هو انتظاري؟ أليس الرب؟". هو انتظاري، ذاك الذي يهبتني كل شيء فأستخف به. يهبني ذاته، هذا الذي هو فوق الكل، الذي "به كل الأشياء قد خُلقت"، به أنا أيضًا قد خُلقت بين هذه الأشياء، والرب نفسه في انتظاري! هل رأيتم يديثون هذا أيها الإخوة؟ هل رأيتهم كيف ينتظر الرب؟ إذن لا يدعو أحد نفسه كاملًا هنا، وإلا يكون قد خدع نفسه وغشها وضللها ومادام لا يمكن أن يكون كاملًا ههنا، فماذا ينتفع الإنسان إن خسر اتضاعه؟ القديس أغسطينوس |
|