القديس بولس كرَزَ وعلّم في المجامع بدون خوف من العذابات والاضطهادات، مناشدًا اليهود واليونانيين: "أن يتوبوا إلى الله ويؤمنوا برَبِّنا يسوع المسيح. وهاءَنذا اليوم ماضٍ إلى أُورشليم أسير الروح، لا أدري ماذا يحدُث لي فيها. على أن الروحَ القُدُس يؤكّد لي في كلِّ مدينةٍ بأن السلاسِلَ والشدائدَ تنتظِرُني. ولكني لا أُبالي بحياتي ولا أرى لها قيمةً عندي، فحسبي أن أُتِمَّ شوطي وأُتِمَّ الخِدمةَ التي تلَّيتُها من الربٍ يسوع، أي أن أشهَدَ لبٍشارة نعمة الله" (أعمال الرسُل 20: 21-24). وشفى المرضى، وكتب رسائله آية في البلاغة ومنجمًا للاهوت. وأخيرًا استقرّ في روما حيث قبض عليه نيرون حوالي السنة 67 ميلادية وألقاه في السجن وحكم عليه بقطع الرأس.