وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ وَاسِعَةَ الْجَنَابِ وَعَظِيمَةً،
وَالشَّعْبُ قَلِيلًا فِي وَسَطِهَا،
وَلَمْ تَكُنِ الْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ. [4]
اهتم نحميا بإعادة بناء سور أورشليم بالحجارة، الآن يهتم بإعادة بناء أورشليم نفسها بالحجارة الحية شعب الله. اهتم عزرا بإصلاح المذبح كمركز لعبادة إسرائيل، الآن نجد قائمة بالذين يقودون شعب الله للعبادة. أخيرًا فإن سرّ حياة هذا الشعب هو كلمة الله واهبة الحياة، لهذا اهتم نحميا بالشريعة (نح 8).
كانت مدينة أورشليم تسع حوالي نصف مليون شخصًا، والذين جاءوا إليها مع زربابل هم أقل من 50 ألفًا، وربما لم يكن يوجد أحد غيرهم فيها بسبب تدميرها عند السبي، وكانت الأسباط التي بقيت من السبي حول المدينة.
يرى آدم كلارك أن المدينة لم تكن بعد قد بُنيت، إنما بُني صف من المنازل ملاصق للسور، أما وسط المدينة فخراب غير آهل بالسكان .
يبدو أن كثيرين كانوا يسكنون أثناء بناء الهيكل في أماكن مؤقتة بدائية سواء من الخشب أو من حجارة غير ثابتة وغير ملتصقة معًا بملاطٍ.
كانت أورشليم محط أنظار الأعداء المحيطين بها، أناس مدربين على المعارك والتدمير، بإمكانيات كثيرة، مع تصميم على بقاء المدينة خرابًا. ماذا يمكن أن تفعل الأعداد القليلة في أورشليم أمام مقاومة شرسة عنيفة وكثيرة؟!