منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 10 - 2022, 01:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,308,940

المغفرة فضيلة ورحمة




المغفرة فضيلة ورحمة

"إذا خطِئَ إليكَ أخوكَ فوَبِّخْهُ، وإن تاب فاغفِرْ لَهُ.
وإذا خَطِئَ إليكَ سبعَ مَرّاتٍ في اليوم، ورجعَ إليكَ سبعَ مرَّاتٍ فقال:
أنا تائب، فاغفرْ لَهُ"
(لوقا ١٧: ٣-٤)

"سُبُلُ الرَّبِّ جَميعُها رَحمَةٌ وحَقٌّ لِمَن يَحفَظونَ عَهدَه ووَصاياه" (مزمور ٢٥ [٢٤]: ١٠). ما ذكره المزمور عن الرحمة والحقّ هما في غاية الأهمية في المغفرة والمسامحة... لقد تكلّم عن الرحمة، والرحمّة محبّة ، و"المحبّة تصبِر... ولا تفرح بالظُّلْم، بل تفرح بِالْحَقِّ... وتتحمَّلَ كُلَّ شيء" (قورنتس الأولى ١٣: ٤-٧). الله لا ينظر إلى استحقاقاتنا، بل إلى طيبة نياتنا وحُسن أخلاقنا وتصرفاتنا، لكي يغفر لنا خطايانا ويعدنا بالسعادة في الحياة الأبديّة. تكلّم هذا المزمور أيضًا عن الحقّ، لأنّ الله يفي دائمًا بوعوده الصادقة. فلنعترف إذًا بالله ولنأخذهُ مثالاً إلهيًّا متشبيهين به وبأعمالهِ، هو الذي أظهر لنا رحمته وحقّه. لننجز مثله، في هذا العالم، أعمال مفعمة بالرحمة والحقّ والصفح والمغفرة... لنكن مخلصين وطيّبين تجاه الخطأة والمرضى والضعفاء والفقراء وحتّى تجاه أعدائنا، "فإنِّي ما جِئتُ لأَدْعُوَ الأبرار بل الخاطِئين" (متى ٨: ١٣).
فلنَعشْ بالحقّ محاولين تفادي أعمال الشر قدر المُستطاع. دعونا لا نُضاعف أخطاءنا ومن ثُمَّ نطلب المغفرة من الله، لأنّ من يستغلّ طيبة الله ورحمتُهُ، يُدخل فيه إرادة جعل الله غير عادل. فهو يظنّ أنّه حتّى لو استمرّ في خطاياه ورفض أن يتوب، فإن الله سيعطيه مع ذلك مكانة بين خدّامه المؤمنين. ولكن هل سيكون من العدل أن يضعك الله في المكانة ذاتها مع الذين تابوا عن خطاياهم، في حين أنك تثابر في ارتكاب الخطايا؟ لماذا تريد جرّ الله إلى الانصياع لإرادتك؟ عليك بالحري أن تنصاع أنت لإرادته.
كتبَ مؤلّف المزامير في هذا الخصوص: "لِيَجلِسْ على العَرشِ أَمامَ اللهِ لِلأبد ولْيَحْفَظْه الحقُّ والرَّحمَة" (مز ٦١ [٦٠]: ٨). لماذا قال "أمام الله"؟ يحاول الكثيرون أن يتعلّموا رحمة الربّ وحقيقته من خلال قراءة الكتاب المقدّس. وحين يتوصّلون إلى ذلك، يعيشون من أجل أنفسهم، وليس من أجلِ كلام الله وتعاليمهِ. يبحثون عن مصالحهم الخاصّة، لا عمّا يريده الرّب يسوع المسيح. يبشّرون بالرحمة والحقّ، ولا يمارسونهما. أمّا ذاك الذي يحبّ الله والمسيح، حين يبشرّ بالرحمة والحقّ الإلهيَين، فهو يبحث عنهما من أجل الله، لا من أجل مصلحته الخاصّة. هو لا يبشّر من أجل أيّة غاية ماديّة، بل من أجل خير أعضاء جسد الرّب يسوع المسيح أي المؤمنين. هو يوزّع عليهم ما تعلّمه بروح الحقّ، "كَيلا يَحْيا الأَحياءُ مِن بَعدُ لأَنْفُسِهِم، بل لِلَّذي ماتَ وقامَ مِن أَجْلِهِم" (قورنتس الثانية ٥: ١٥). فمَن سيبحث عن رحمة الله وحقّه؟
ذاك الذي يطلب المغفرة لنفسه ويسامح الآخرين، مقتدياً بتعاليم الرب يسوع: "فإن تَغفِروا للنّاس زلّٓاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أبوكُمُ السَّماويّ، وإن لَم تَغفِروا للنَّاسِ لا يَغْفِرْ لكُم أَبُوكُم زلَّاتِكُم" (متى ٦: ١٤-١٥).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيش فضيلة الغفران كي نستحقّ نعمة المغفرة الإلهيّة
ان المغفرة الإلهية تفترض اولا المغفرة بين البشر أنفسهم
إن لم تكن لك فضيلة الروح فإحرص من أجل فضيلة الجسد و حينئذ تنال فضيلة الروح .
...وهى فضيلة لا يمكن أن يحل بدلا منها فضيلة أخرى...وهى وحدها شهادة عبور على مستوى الصليب
لا تكتسب فضيلة بتحطيم فضيلة اخرى لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 05:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025