رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينبوع الحياة: "ومن دسم بيتك يسكرون، ومن وادي نعيمك تسقيهم؛ لأن ينبوع الحياة عندك" [8-9]. في بيت الرب - الكنيسة - ينتعش المؤمنون الحقيقيون بخمر الحب الإلهي؛ يمتلئون فرحًا وبهجة، ويرتوون، فلا يعطشون بعد إلي ينابيع الشهوات الأرضية والملذات الزمنية ومباهج الحياة. يجدون في المخلص سرّ فرحهم الحقيقي وبهجتهم وارتوائهم! ويشير الحديث هنا إلي التشبيه بضيوف يستقبلهم الله في بيته ليعيشوا كل حياتهم في عيد لا ينقطع، حيث تزخر الموائد اليومية بالدهن الدسم (أي 36: 16؛ مز 63: 5؛ إش 55: 2؛ إر 31: 14). سيُحضر الله شعبه إلي حضنه لينعموا بنهر الوعود، ويدعهم يرتوون من نعمته فلا يعطشوا أبدًا. خارج الله لا توجد قطرة حياة، أما فيه فلا ينقطع نبع الملذات الإلهية. * السيل هو اسم يخص فيض المياه المتدفق. هذا الفيض هو مراحم الله التي تنبع لكي تُنعش وتروي من يضعون ثقتهم في ظل جناحيه. يا لها من لذة؟! إنه سيل يفيض فيروي العطاش. ما علي الظمآن إلا أن يترجى حتى يشبع ويمتلك الحق... من هو ينبوع الحياة إلا المسيح، الذي جاء إليكم في الجسد لكي يرطب حلقكم الملتهب، هذا الذي أعطانا عربونًا لإرواء الظمآى، يشبع المتكلين عليه إلي الملء. * يوجد رجاء في هذا النعيم؛ فإننا نشعر بالجوع والعطش فنحتاج أن نقتات (نأكل ونشرب). علي أي الأحوال يحل الجوع في الطريق فقط، أما البيت فيفيض بالخيرات. متى نشبع؟ "أشبع عندما يظهر مجدك" (مز 17: 15). أما الآن فمجد إلهنا، مجد مسيحنا، مخفي، ومعه يختبئ مجدنا نحن أيضًا. ولكن "متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (كو 3: 4). حينئذ تكون الـ"هلليلويا" حقيقية، أما الآن فهي مجرد رجاء. القديس أغسطينوس * ما هو هذا الينبوع إلا ربنا يسوع المسيح...؟! إنه الينبوع الصالح الذي يعطينا برودة بعد نيران هذه الحياة وحراراتها، وبفيضه يلطف جفاف قلوبنا . الأب قيصريوس أسقف آرل * الذين يشربون من غنى بيت الله ومجرى مسرته يرتوون، كما يخبرنا النبي (مز 36: 8). بهذه الوسيلة سكر داود ولم يدر بنفسه؛ وإذ كان في دهش عاين ذلك الجمال الإلهي الذي لا يقدر مائت علي معاينته . القديس غريغوريوس أسقف نيصص * لأن نهر النعيم قد فاض بغنى لأجلنا؛ وينبوع الحياة الذي في المسيح، والذي تحدث عنه أحد الأنبياء بأنه يخصنا: "هأنذا أفيض عليهم كنهر سلام وكسيل يفيض بمجد الأمم" . القديس كيرلس الكبير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع هو ”ينبوع الحياة” (مزمور 36: 10) |
إنني عطشان إلى مياه الحياة، لأنني لم أجرِ بعد إلى ينبوع الحياة |
أحد ينبوع الحياة |
ينبوع الحياة |
ينبوع الحياة |