رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توقف شماتة الأشرار: كأن الأشرار قد كرسوا كل وقتهم وطاقاتهم للسخرية والاستهزاء بالمؤمنين مجانًا، أي بلا نفع لصالحهم، وبلا علة أو سبب، يهوون الشر والبغضة لأجل الشر والغش. "لا يشمت بي الذين يعادونني ظلمًا الذين يبغضونني مجانًا، ويتغامزون بالأعين. لأنه إياي كانوا يكلمون بالسلام، وفكروا مكرًا بالغضب. فتحوا عليّ أفواههم، وقالوا: نعمًا، نعمًا، قد رأيت أعيننا" [19-20] لقد كرّس الأشرار قلوبهم للبغضة، وعيونهم للغمز بسخرية، والشفاة للنطق بكلمات غاشة معسولة بالسلام الظاهر، والفكر بالمكر والغضب... كل أعضائهم وطاقاتهم تعمل للشر، أما الله خالق الجسد والنفس فيُحطم كل تصرفاتهم ضد أولاده، الظاهرة والخفية. إذ صار داود طريًا شمت الأعداء وسخروا به علانية، وصاروا يقولون: "نعمًا، نعمًا، قد رأيت أعيننا" أو "هه، هه، قد رأيت أعيننا". تعبير عن الشعور بالنصرة بفرح مع مذلة الآخرين! لقد استهزأ الصالبون بالمسيح، قائلين: "تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك؟" (مت 26: 68)، "يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك؛ إن كنت ابن الله إنزل عن الصليب فنؤمن بك" (مت 27: 40)، "خلّصَ آخرين، وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها؛ إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به" (مت 27: 42). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 94 | نهاية الأشرار |
توقف الأشرار عن الوجود، واختفوا كحلمٍ يضمحل بمجرد استيقاظ |
مزمور 59 - طلب الخلاص من الأشرار |
مزمور 28 -من هم هؤلاء الأشرار |
مزمور 14 - فساد الأشرار |