رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كحاكم للسامرة تحت تصرفه جيش، يتحدث أمام إخوته، غالبًا حكام المناطق المحيطة بيهوذا، ليثيرهم ويثير جيشه ليستعدوا للمقاومة العسكرية في الوقت المناسب، وإن كان في نظره أن هذا لا يحدث، لأن العاملين في البناء ضعفاء، وكل إمكانياتهم هي أكوام تراب. وهل يقيمون من التراب حجارة؟ وَكَانَ طُوبِيَّا الْعَمُّونِيُّ بِجَانِبِهِ فَقَالَ: إِنَّ مَا يَبْنُونَهُ إِذَا صَعِدَ ثَعْلَبٌ، فَإِنَّهُ يَهْدِمُ حِجَارَةَ حَائِطِهِمِ. [3] في سخريته يشير إلى الثعلب، لأن صهيون قد حلّ بها الخراب، وصارت مسكنًا للثعالب. قيل في مراثي إرميا: "من أجل جبل صهيون الخرب، الثعالب ماشية فيه" (مرا 5: 18). يريد اليهود أن يبنوا سور أورشليم بكونها مدينة الله، أما الأعداء فيرون فيها خرائب لا تصلح إلا لسكنى الثعالب. يرى البعض أنه لم يقل "بنات آوي" وإنما "ثعلب"، لأن بنات آوي تخرج معًا للصيد كجماعة، أما الثعالب فتخرج ليلًا فرادى. ففي استخفاف يقول طوبيا العموني إن هدم حجارة سورهم لا يحتاج إلا إلى ثعلب نحيف يخرج ليلًا بمفرده، يسير بأقدامه عليها، فتنهدم الحجارة دون مجهودٍ. من يهرب من الخدمة في كرم الرب بسبب نقد الآخرين له، إنما يهرب من نوال بركة الرب. تزايدات عداوة المقاومين، وفد حَّوطوا المدينة بعداوتهم من كل اتجاه: السامرية في الشمال، والعرب في الجنوب، وبنو عمون في الشرق والأشدوديون في الغرب على ساحل البحر المتوسط. شعر الأعداء أن الحوار لم يجد بشيء، واستعدوا للمقاومة العسكرية من كل جانب. |
|