منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2022, 06:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

مزمور 34 - كثيرة هي أحزان الصديقين






بانكسار القلب والاتضاع بمعرفة نتمتع بمعيّة الرب وقربه إلى قلوبنا بل وسكناه فيها، كما ننعم بالخلاص. ماذا يعني الخلاص هنا؟
تشعر قلوبنا بالانكسار لأسباب متعددة منها: إدراكي أن خطيتي قد كسرت وصية الرب واهبة الحياة وقاومت عمل الروح الناري في داخلي، أيضًا خطايا اخوتي وجهالاتهم تحزن نفسي، إذ "من يضعف وأنا لا أضعف، من يعثر وأنا لا ألتهب" (2 كو 11: 29)؛ كذلك تأديبات الله لي أو لأخوتي تكسر أعماقي! أمام هذا الانكسار القائم على معرفة روحية وإيمان بالله شافي منسحقي القلوب يتدخل الله ليغفر خطاياي، ويعمل لأجل بنيان الجماعة، ويدخل بي إلى مجد قيامته. اختبر الحياة الجديدة المقامة في أعماقي كما في حاة إخوتي! هذا هو الخلاص!
يقدم لنا المرتل وعود إلهية بالتدخل لخلاص أولاد الله، إذ يقول:
"كثيرة هي أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب" [19].

* هل يقول المرتل: ليكن المسيحيون أبرارًا وينصتون إلى كلماتي فلا يعانون من ضيقات؟ كلا! ليس هذا هو وعده، بل في الواقع يعاني الناس الأشرار من ضيقات أقل، بينما يكابد الأبرار من شدائد أكثر. لكن الأولين يبلغون ضيقة أبدية بعد معاناتهم من ضيقات أقل أو مع عدم معاناتهم منها، ولا نجاة لهم؛ أما الأبرار فينعمون بالسلام الأبدي بعد كثرة الشدائد، ولا يقاسون بعد من أي شر.


القديس أغسطينوس


يخص الله قديسيه بكثرة الأحزان، لأنها نافعة جدًا لخلاصهم ولمجدهم الأبدي، مؤكدًا لهم خلاص أرواحهم. حقًا قد يخلصهم من المتاعب الجسدية أحيانًا كما فعل مع الثلاثة فتية في أتون النار ودانيال في جب الأسود، لكنه سمح برجم إسطفانوس، وأثناء رجمه كان الشهيد متهللآً بالروح، إذ رأى السموات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله (أع 7: 56).
يقدم لنا القديس أغناطيوس النوراني مثلًا حيًا لشوق المؤمنين الحقيقيين للدخول في الضيقات والآلام من أجل الرب، إذ كتب إلى أهل روما يمنعهم بقوة من محاولتهم الجادة في إنقاذه من الاستشهاد، وقد جاء في رسالته:
[لتأتِ عليّ كل هذه: النار والصليب، مجابهة الحيوانات المفترسة، التمزيق والكسر... لتنصب عليّ كل عذابات الشيطان، على أنني أبلغ يسوع المسيح].
[القريب من السيفْ هو قريب من الله، والذي مع الوحوش هو مع الله، على أن يتم ذلك كله باسم يسوع المسيح، وإنني أحتمل كل شيء لأشترك في آلامه].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 11:32 {افرحوا بالرب وابتهجوا يا ايها الصديقين}
مزمور 34 - إستجابته لصرخات الصديقين
مزمور 112 ( سعادة الصديقين)
(مزمور 37 : 38، 40) أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب
كثيرة هى احزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب


الساعة الآن 12:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024