رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَقَامَ أَلْيَاشِيبُ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ وَإِخْوَتُهُ الْكَهَنَةُ، وَبَنُوا بَابَ الضَّأْنِ. هُمْ قَدَّسُوهُ وَأَقَامُوا مَصَارِيعَهُ، وَقَدَّسُوهُ إِلَى بُرْجِ الْمِئَةِ إِلَى بُرْجِ حَنَنْئِيلَ. [1] ليس من السهل أن يبدأ العمل رئيس الكهنة الذي كان في مقام أيضًا حاكم المدينة، خاصة وأن زعيم المقاومة للعمل هو سنبلط، وكان حفيد ألياشيب قد تزوج ابنته (نح 3: 28). يقول السيد المسيح: "أعداء الإنسان أهل بيته" (6: 18). ألياشيب: اسم عبري معناه "من يريده الله". وهو ابن يوياقيم (10:12). دخل في علاقة قرابة عن طريق الزواج مع طوبيا العموني، وقد عين مخدعًا في الهيكل لطوبيا بسبب قرابته له (5:13). بدأوا بباب الضأن، شماليّ الهيكل، قُرْبَ الزاوية الشماليّة الشرقيّة، حيث تدخله الذبائح التي تُقدم في الهيكل. لنبدأ بالعبادة لله! برج المئة: دعي هكذا لأن ارتفاعه ربما كان مئة ذراعًا، أو يحرسه مئة رجل، أو به مئة درجة. برج حننئيل (إر 31: 38؛ زك 14: 15): في أقصى شمال المدينة. البرجان مرتبطان بحصن الهيكل، لمواجهة أي هجوم على المدينة من الشمال. لم يقف رئيس الكهنة والكهنة حول العمل يصدرون الأوامر، بل كانوا عاملين بأيديهم مع الشعب. اختيار رئيس الكهنة والكهنة ليقودوا موكب العمل، والتزامهم ببناء باب الضأن لم يكن بالأمر العفوي، لكن بحكمة روحية. فإن كانت أورشليم بسورها تشير إلى أورشليم القلب أو إقامة ملكوت الله في داخل الإنسان، فإنه يليق بالكهنة أن يبدأوا بالعمل الروحي. فهذا هو كل ما يشغلهم: بناء النفس روحيًا، والعمل لحساب مملكة المسيح. أما باب الضأن الذي من خلاله كانت تحضر التقدمات والذبائح، فيشير إلى اهتمام الكهنة بذبيحة الصليب الفريدة، من أجل خلاص نفوسهم وخلاص الشعب. * كان كل الكهنة في ذلك الوقت ملزمين حسب شريعة الله أن يقدموا ذبيحة أولًا عن خطاياهم وبعد ذلك عن خطايا الشعب. لذلك فإننا نكتشف الآن بذبيحة الصلاة أننا لسنا بلا خطية، إذ نؤمن بالقول كل يوم: "اغفر لنا ما علينا". وذلك كما كان الكهنة يكتشفون خلال الذبيحة الحيوانية أنهم ليسوا بلا خطية، إذ كانوا يؤمرون أن يقدموا ذبائح عن خطاياهم (لا 9: 7) . القديس أغسطينوس ليبدأ الكهنة دومًا ببناء باب الضأن، فإنه ليس لهم عمل سوى تقديم السيد المسيح حمل الله الذي يرفع خطية العالم.* خادم المسيح الكامل ليس له شيء بجانب المسيح . القديس جيروم * الإنسان الذي له روح الكهنوت وفكره هو ذاك الذي بكونه راعيًا صالحًا يتقدم للموت من أجل قطيع الرب بروح ورعة. بهذا يكون (كموسى) في كسر شوكة الموت، وصد قوته، وإزالته إلى أبعد الحدود. الحب هو العضد الذي يزكيه، مقدمًا نفسه للموت من أجل مقاوميه . القديس أمبروسيوس هكذا إذ يصير قلب المؤمن باب الضأن، ينفتح بروح الرب، ليدخل فيه حمل الله، الابن الوحيد الجنس، يقطن فيه مع أبيه القدوس. يليق ألا يسمح باستخدامه في عملٍ آخر، فقد صار مقدسًا للرب. يقول الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو" (1 كو3: 16-17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ألياشيب المستهين |
ألياشيب المخالف |
ألياشيب والبحث عن الغنى |
يَهُوحانان ابن ألياشيب |
يوياداع ابن ألياشيب |