رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقوّة الكنيسة ليست في فخامة البناء ولا في غنى المؤسّسات ولا في أيّ مظهرٍ آخر، إنّما قوّتها في روح الله ربّانها الدائم نحو ميناء السلام، ميناء قلب الله. لذا، فنحن نريدها كنيسة قويّة وفعّالة ونقول بكل شجاعة لا: لا لكنيسة فاتِرة وقاسية ومُتحجِّرة تصنع منّا عبيدًا لخدمتها وجنودًا لحمايتها. لا لكنيسة غارقة في السّعي الدّبلوماسيّ إلى السّلطة، والبحث الدّوؤب عن المال والاغتناه، والتّخبّط المحزن والمعثر في الأمور الدّنيويّة (بالمعنى السّلبيّ) والأهواء الغراميّة. لا لكنيسة منجرفة نحو ما تحذّرنا منه رسالةُ القِدّيس يُوحنّا الأوْلى: «شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى» (1 يو 2/ 16)، وما حذّرنا منه عريسها أيضًا: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا» (لو10/ 41). لا لكنيسة تركت "حُبَّها الأَوَّل" (راجع رؤ 2/ 4)، وانطَلقت وَراءَ "عُشَّاقها" (راجع هو 2/ 7) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السلام لدواء ومرهم راحة لمن كان متعوب |
لا عجب ان الحب الدائم فهو حب الله |
الله فقط هو الدائم |
عطَّر أجواء السماء أيضا ودخل إلى الأخدار السمائية |
صلوا فالصلاة تدخل بيهم وبنا الي ميناء السلام |