لما عمّ الجدب بلاد فلسطين جاء إيليا إلي قرية "صرفت" بالقرب من صيدا، ونزل ضيفاً عند أرملة كانت تجمع حطباً لتصنع لها، ولإبنها رغيفاً من فضلة الدقيق والقليل من الزيت الباقية عندها، لتأكل مع ابنها، وثم تموت. ولأنها استضافت إيليا، بارك الرب دقيقها وزيتها وكثرهما بنوع عجيب، على يد نبيّه وظلت متوافرة طوال سنوات المجاعة الثلاث.وكافأها الرب أيضاً، عندما أقام وحيدها من الموت تلبيةً لابتهالات إيليا، وردَّه إليها سليماً معافى. وقد أشار السيد المسيح إلى هذه المعجزة بقوله: "إن أرامل كثيرات كنّ في إسرائيل في أيام إيليا، حين أغلقت السماء ثلاث سنين وستة أشهر، وحدث جوع عظيم في الأرض كلّها، فلم يبعث إيليا إلاّ إلى امرأة أرملة في "صرفت صيدا" (لوقا ٤: ٢٦).