وإِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟
"ما لَكم؟" فتشير إلى الثروة الروحية التي يهبها الله لنا والتي نمتلكها إلى الأبد، وعبّر عنها بطرس الرسول "ِميراثٍ غَيرِ قابِلٍ لِلفَسادِ والرَّجاسَةِ والذُّبول، مَحفوظٍ لَكم في السَّمَوات " (1بطرس 1: 4)؛
ويُعلق القديس ايرونيموس "ما هو ليس لكم" فهو كمية من الذهب أو الفضة؛ أمَّا ما هو لك فهو الميراث الروحي، إذ قيل في موضع آخر "فِداءُ نَفْسِ الإِنْسانِ غِناه" (أمثال 13: 8).
وبعِبَارَة أخرى، تعني هذه الآية أنه من لا يكون أمينا، وفيّاً لمشيئة الله في تعاطيه الأمور المادية، ولا يحسب للفقير حسابا، فهذا لن يحظى بالخيرات الروحية.