* فيما يلاحظ عيد تطهير البتول الكلي طهرها، أي تقدمة أبنها
يسوع المسيح الى الهيكل بعد أربعين يوماً من ميلاده
وفيه يبرهن عن عظمة القربان الذي صنعته هذه
السيدة في مثل اليوم الحاضر لله، بتقدمتها
له حياة أبنها.*
أن وصيتين كانتا مرسومتين في الشريعة الموسوية في شأن الأطفال الأبكار الفاتحين مستودعات أمهاتهم. فالوصية الأولى هي إن الوالدة الطبيعية كان يلزمها أن تستمر مدة أربعين يوماً كأنها دنسةٌ منفردةً في بيتها، وبعد نهاية هذه الأربعين يوماً كان يلزمها أن تمضي الى هيكل الرب لتطهر ذاتها. وأما الوصية الثانية فكانت ألتزام الوالدين بأخذ أبنهما البكر الى الهيكل وبتقدمتهما إياه لله كقربانٍ. فمريم البتول الكلية القداسة قد أرادت في مثل هذا اليوم أن تطيع مكملةً الوصيتين المذكورتين معاً. ولئن لم تكن هي ملتزمةً بأتمام الوصية الأولى الملاحظة تطهير الأمهات من دنسهن، لأنها قد كانت دائماً بتولاً نقيةً طاهرةً بريئةً من الدنس. ولكن مع ذلك حباً منها بفضيلة التواضع. وطاعة زائدة منها نحو الشريعة قد أرادت أن تصنع نظير سائر الأمهات، وتذهب الى هيكل الرب لتطهر ذاتها، كما أنها قد أطاعت بالتمام الوصية الثانية بتقدمتها أبنها في الهيكل الناموسي لله أبيه