إذ كان المرتل يصلي لأجل تقدمه الروحي وبنيان مملكة الله داخل نفسه، آمن بأنه ما لم ينل استجابة لصلاته يُحسب ميتًا، منحدرًا في أعماق الجحيم (الحفرة). لقد وثق في قوة الله القاهرة للموت. إنه لم يخفْ الموت في حدّ ذاته، لكنه خشى الموت قبل الأوان، أي أن يموت قبل تحقيق رسالته التي لأجلنا خُلق ودُعى من قبل الله.
في اختصار عندما يبدو كأن الله قد سدَّ أذنيه عن أن يسمع لنا، أو صمت ولم يستجب لصلواتنا، يلزمنا ألا نكف عن المثابرة في الصلاة حتى ننعم بحقنا في الاستجابة، أي حق إصعادنا كما من الجحيم للتمتع بقوة الحياة المقامة. صمت الله هو موت لنا، وحديثه معنا هو متعة بالحياة الجديدة المقامة في كلمة الله القائم من الأموات!