رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَالآنَ كَلُحَيْظَةٍ كَانَتْ رَأْفَةٌ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ إِلَهِنَا، لِيُبْقِيَ لَنَا نَجَاةً، وَيُعْطِيَنَا وَتَدًا فِي مَكَانِ قُدْسِهِ، لِيُنِيرَ إِلَهُنَا أَعْيُنَنَا، وَيُعْطِيَنَا حَيَاةً قَلِيلَةً فِي عُبُودِيَّتِنَا [8]. مع ما نتأهل به للغضب بسبب خطايانا، غير أن غضب الله يعبر كما إلى لحيظة، ليسكب رحمته، ويثبتنا فيها كما بوتدٍ في مكان قدسه. يُستخدم الوتد لتثبيت الخيمة، هكذا يود الله أن يثبتنا في بيته المقدس كما بوتدٍ لننعم بمراحمه الإلهية. بمراحمه ينير أعيننا فنعيش معه في النور، وندرك قسوة ظلمة عبودية الخطية. "كلحيظة": كانت سنوات السبي كحياة قليلة مظلمة أشبه بلحيظة. هذه اللحيظة من التأديب كانت حوالي 70 سنة. "ليبقى لنا نجاة" من خراب أورشليم، ومن بابل وشرورها. "لينير إلهنا أعيننا" كانت أيام السبي كأيام ظلمة والرجوع كأيام نور. أيام السبي مشبهة أيضًا بالموت وأيام الرجوع كحياة قليلة. * "لقد ضربتني" ليس كديانٍ، بل كأب تصلحني! * من يقدر أن يرفع عصا الله، أي غضبه الإلهي، فلا يعود يرتعب الإنسان منه؟ إنه ربنا يسوع المسيح الذي وضع إثمنا عليه، ودخل بنا إلى الحب الإلهي فصرنا بروحه القدوس أبناء لله، لنا من الدالة عليه. " ليرفع عني عصاه" [34]، فإنه إذ تجسد وصار مثلنا فلا يضربنا بالعصا ولا بالخوف، بشرط أن نهرب إلى نعمته وإلى الإيمان، نهرب إلى ذاك الذي قام من الأموات: قال الملاك للنسوة: "لا تخفن" (مت 28: 5، 10). وعندما ظهر للتلاميذ استخدم ذات اللغة مرة أخرى... هذا ما كتبه يوحنا اللاهوتي: "المحبة الكاملة تطرد خوفنا" (راجع 1 يو 4: 18). الأب هيسيخيوس الأورشليمي * يدعو بولس عقوبتنا تأديبًا، لأنها هي تحذير أكثر منها إدانة، إنها للشفاء أكثر منها للانتقام، للتصليح أكثر منها للعقوبة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|