03 - 10 - 2022, 11:41 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَاجْتَمَعَ إِلَيَّ كُلُّ مَنِ ارْتَعَدَ مِنْ كَلاَمِ إِلَهِ إِسْرَائِيل،َ
مِنْ أَجْلِ خِيَانَةِ الْمَسْبِيِّين،َ
وَأَنَا جَلَسْتُ مُتَحَيِّرًا إِلَى تَقْدِمَةِ الْمَسَاءِ [4].
سرعان ما تسربت هذه الأخبار إلى الشعب والقادة، منهم من استخف بالأمر، وحسب أنه ما كان يليق بعزرا أن يفعل هذا، متطلعين إليه كمن هو مبالغ في الأمر. وفريق آخر تأثر عندما سمع بما فعله عزرا رجل الله، وحزنوا أن رجلًا كعزرا ترك مركزه في بابل ومكانته وقد حلّ به إحباط لما بلغ إليه الشعب بأورشليم. أما الفريق الثالث الذي يحمل مخافة الرب فشاركوا عزرا رعدته ومرارة نفسه، فاجتمعوا إليه صامتين، ينتظرون منه كلمة أو أمرًا يقومون بتنفيذه أو بمعاونته في التنفيذ.
* إن أراد أحد أن ينال حب الله، فليكن فيه مخافة الرب، لأن الخوف يولِّد بكاء، والبكاء يولد قوة. وإذا ما كملت هذه كلها في النفس، تبدأ النفس تثمر في كل شيء. وإذ يرى الله في النفس هذه الثمار الحسنة، فإنه يشتمها رائحة بخور طيبة، ويفرح بها هو وملائكته، ويشبعها بالفرح، ويحفظها في كل طرقها حتى تصل إلى موضع راحتها دون أن يصيبها ضرر.
إذ يرى الشيطان الحارس العلوي العظيم يحيط بالنفس، يخاف أن يقترب منها أو يهاجمها بسبب هذه القوة العظيمة.
إذًا، اقتنوا هذه القوة حتى ترتعب الشياطين أمامكم، وتصير أعمالكم سهلة، وتتلذذوا بالعمل الإلهي، لأن حلاوة حب الله أشهي من العسل.
حقًا أن كثيرين من الرهبان والعذارى في المجامع، لم يتذوقوا هذه الحلاوة الإلهية، ولم يقتنوا القوة الإلهية، ظانين أنهم قد نالوها، بالرغم من عدم جهادهم. أما من يجاهد لأجلها فينالها حتمًا خلال المراحم الإلهية، لأن الله لا يحابي الوجوه.
فمن يريد أن يكون له نور الله وقوته، يلزمه أن يستهين بكرامات هذا العالم ودنسه، ويبغض كل أمور العالم ولذة الجسد، وينقي قلبه من كل الأفكار الرديئة. ويقدم لله أصوامًا ودموعًا ليلًا ونهارًا بلا هوادة كصلوات نقية، عندئذ يفيض الله عليه بتلك القوة.
اجتهدوا أن تنالوا هذه القوة، فتصنعوا كل أعمالكم بسهولة وُيسر، وتصير لكم دالة عظيمة قدام الله، ويهبكم كل ما تطلبونه.
القديس الأنبا أنطونيوس الكبير
|