رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحدثنا الأب ميليتو أسقف ساردس عن ارتباط عيد الفصح بمذبح العهد الجديد:
* يتحقق سرّ الفصح في جسد الرب... فقد اُقتيد كحمل، وذبح كشاه، مخلصًا إيَّانا من عبودية العالم (مصر)، ومحررنا من عبودية الشيطان كما من فرعون، خاتمًا نفوسنا بروحه، وأعضاءنا الجسدية بدمه... إنه ذاك الواحد الذي خلصنا من العبودية إلى الحرية، ومن الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن الظلم إلى الملكوت الأبدي... إنه ذاك الذي هو (فصح) عبور خلاصنا... هو الحمل الصامت... الذي أخذ من القطيع، واُقتيد للذبح في المساء، ودُفن بالليل. من أجل هذا كان عيد الفطر مرًا، كما يقول كتابكم المقدس: تأكلون فطيرًا بأعشاب مرَّة، مرَّة لكم هي المسامير التي استخدمت، مُرّ هو اللسان الذي جدف، مرَّة هي الشهادة الباطلة التي نطقتم بها ضده... تأمل هذا أيها العزيز المحبوب، كيف أن سرّ الفصح جديد وقديم، أبدي وزائل، غير قابل للفساد وقابل للفساد، خالد ومائت! إنه قديم حسب الناموس، وجديد حسب اللوغس (الكلمة الإلهي). زائل خلال عبارات الرمز، وأبدي في عبارات النعمة. قابل للفساد خلال موت الحملان، وغير قابل للفساد خلال حياة الرب... هكذا ذبيحة الحملان وطقس الفصح وحرف الناموس، هذه قد تحققت في المسيح يسوع. عوض الناموس جاء اللوغوس، فصار القديم جديدًا، وصارت الوصية نعمة، والرمز حقيقة. ميليتو أسقف ساردس |
|