رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كانت الذبائح الحيوانية قد أبطلت بتقديم ذبيحة السيد المسيح الوحيدة على الصليب، فما حاجتنا بعد إلى وجود مذبح؟ جاءت الإجابة صريحة في العهدين القديم والجديد: 1. أكدت نبوات العهد القديم إقامة مذبح العهد الجديد الذي لا يرتبط بأورشليم وحدها ولا يقتصر على شعب معين دون غيره. نذكر منها: أ. قول ملاخي النبي: "لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة..." (ملا 1: 10-11). بالتأكيد لا ينطبق هذا القول على بخور العهد القديم وتقدمته، إذ لا يجوز تقديمها في غير أورشليم وبواسطة الكهنة العبرانيين وحدهم! ب. أعطى إشعياء النبي اهتمامًا خاصًا بمذبح الرب في مصر بقوله: "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر... فيعرف الرب في مصر، ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة" (إش 9: 19-22). 2. تحدث الرب نفسه في العهد الجديد عن المذبح قائلًا: "متى قدمت قربانك على المذبح" (مت 5: 23-24). 3. إذ قابل القديس بولس بين العبادتين المسيحية والوثنية قال: "لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين" (1 كو 10: 21). فإن كان قد أشار إلى مذبح الوثنيين بمائدة الشياطين فبالتأكيد يشير إلى المذبح المسيحي بمائدة الرب. * إنها الذبيحة الجامعة، يقدمها الكاهن الأعظم لله. هذا الذي قدم نفسه بالآلام من أجلنا لكي يجعل منا جسدًا لرأسٍ عظيمٍ كهذا. هذه هي ذبيحة المسيحيين، حيث يصير الكل في المسيح يسوع جسدًا واحدًا فريدًا! هذا ما تقدمه الكنيسة خلال سرّ المذبح! فإنها وهي ترفع القرابين لله تقدم نفسها قربانًا له! * أنتم فوق المائدة! أنتم داخل الكأس! * إن سر سلامنا ووحدتنا ينشأ فوق مذبحه. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف ندرك حاجتنا لله |
يا مذبح يا مذبح يا قدس الاقداس |
حاجتنا إلى الغفران |
حاجتنا إلى المسيح |
بالصورة اكبر مذبح فى العالم و فى ارض مصر مذبح شهداء كنيسه القديسين |