الخادم ومقاومة المجد الباطل.
ويعلق أسقف سوريا يلوكسين المَنبِجيّ ، "إذا هاجمتك إحدى أفكار المجد الباطل بسبب رِفعة مستوى خدماتك، تذكّر كلمات الربّ الذي قال: "وهكذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه" (لو 17: 10). فالعبرة التي يريد يسوع ان يلقيها علينا هي التواضع في الخدمة " إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه " (لوقا 17: 10).
إذ ليس للبشر حق في التبجح امام الله مثل الفريسيين الذين وصلوا الى قناعة ان لهم حقوقا عند الله بسبب صلاحهم وأعمال الخير التي يصنعونها، وذلك لاستحقاقٍ منهم، وليس كرماً من الله. أما نحن فمهما فعلنا لن ننهي خدمتنا ولن نقوم بما فيه الكفاية تجاه الله الذي انعم علينا بكل شيء. لقد فهمت القديسة تريزا الصغيرة هذا المغزى فقالت بانها تقف امام الله "فارغة اليدين".
فعلينا ان لا نتفاخر بأعمالنا أمام الله، بل مهما قمنا بما أمر به تعالى لنقل "لا شكر على واجب".