رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برقين: مكان اعجوبة شفاء عشرة برص التسمية: تُعد برقين مَعلماً سياحياً ودينيا هاماً بالنسبة للحجاج المسيحيين القادمين إلى فلسطين. فقد ذُكرت باسم "بورقينا" في رسائل تل العمارنة المصرية، وهي مراسلات بين الفراعنة وممالك المدن الفلسطينية. ولما شفى يسوع البرص العشرة سُمّي الموقع "بورصين" وتحوّل بعد ذلك إلى بورقين ومن ثم استقر على برقين. واسم برقين ربما إشتق من اللفظة السامية بَرَكَ أي جثا على ركبتيه وبارك أو استراح، والبعض يرى أن برقين مشتقة من البرقان (أي اللمعان) وتشير الى البَرص. الموقع: تقع قرية برقين على بعد 4 كم غرب مدينة جنين على الطريق جنين –حيفا؛ وهي ترتفع 250 متر عن سطح البحر. ويَحد برقين من الشرق جنين ومخيمها، ومن الغرب كفركود والهاشمية وكفيرت وبئر الباشا وعرابة، ومن الجنوب قباطية ومثلث الشهداء، ومن الشمال كفرذان واليامون. وتشتهر برقين بالزيتون؛ وزيتونها يُطلق عليه الأهالي "الزيتون الرومي" أي الذي يعود الى العهد الروماني. ويعتمد معظم السكان على موسم قطف الزيتون في تحسين المستوى المعيشة. السكان:يبلغ عدد سكانها نحو 8500 نسمة تقريباً حسب مصادر دائرة الإحصاء عام 2010 أغلبهم من المسلمين ويبلغ عدد السكان المسيحيين في البلدة حوالي 90 نسمة تقريباً وهم موزَّعون بين اللاتين والروم الأرثوذكس. وأما أشهر عائلاتها فهي: جرار ينتسبون إلى الشقران، ودار أبو غانم ويقال إنهم من سورية ولهم أبناء عم في نابلس وصفورية، ودار العتيق من أقدم العائلات في القرية. وفي القرية بقايا من حملة إبراهيم باشا. التاريخ: يروي التقليد انه كان في قرية برقين في العصر الروماني الأول مجموعة من البرص، تمّ عزلهم في مغارة لها ثغرة في سقفها، وكان أهالي المرضى يرمون الطعام والشراب من خلالها، وعندما سمع أهالي القرية والمرضى بمعجزات السيد المسيح طلبوا منه عند مروره بقريتهم قادماً من الجليل الى القدس إن يشفي مرضاهم، فكانت معجزة بان زار المرضى في مغارتهم وشفاهم جميعاً (لوقا 17/11-19). ومن هنا جاءت قدسية المكان حيث بُنيت في العهد البيزنطي كنيسة على المغارة والتي لا تزال موجودة حتى الآن بطاقتها التي كان يلقي منها الطعام للمرضى في داخل الكنيسة التي أطلق عليها اسم كنيسة البرص العشرة. وقد تمَّ ترميم الكنيسة عام 1600، باسم كنيسة القديس جاورجيوس وهي تابعة للروم الأرثوذكس، وتحمل اسم كنيسة البُرص العشرة. ظلت برقين قرية صغيرة طيلة الفترة العثمانية، وأصبحت تتبع سنجق نابلس ضمن ولاية بيروت في أواخر القرن التاسع عشر. وعندما سقطت فلسطين بيد الجيش البريطاني عام 1917، تمَّ ضم القرية إلى قضاء جنين، حيث استمر العمل بهذا التقسيم الإداري حتى النكبة عام 1948. ويتذكر الفلسطينيون شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعاً عن جنين وقراها، حيث توجد مقبرة للعشرات منهم بالقرب مثلث الشهداء جنوب برقين. وفي عام 1951 انضمَّت الضفة الغربية بما فيها برقين الى المملكة الأردنية الهاشمية، وأصبحت جنين في عام 1964 مركزاً للواء جنين التابع لمحافظة نابلس، وبقيت جنين تحت الحكم الأردني حتى احتلالها في حرب حزيران 1967. وقد صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة بروكين وهي قرية تعاونية أنشأت عام 1982. وفي 1995 عندما أصبحت جنين تابعة للسلطة الفلسطينية، قامت دائرة الآثار بوزارة السياحة الفلسطينية بأعمال صيانة وترميم مكثفة في الكنيسة والمنطقة المحيطة بها في الأعوام 1996 و1997 بتمويل الحكومة الهولندية وأصبحت برقين بلدة منذ عام 1999، وتتبع لمحافظة جنين، كما وقعت معظم أراضي المحافظة ضمن تصنيف (أ) و(ب) حسب اتفاق أوسلو. المعالم الاثرية: كشفت الحفريات الأثرية ان برقين تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية. ومن أهم المعالم الاثرية فيها هي كنيسة برقين. وهي تقع على المنحدر الشمالي للتلة، وتطل على وادي برقين الذي ينتهي في مرج بن عامر على بعد 4كم إلى الشرق من القرية. تشير الدلائل الأثرية إلى أربع مراحل رئيسية في تاريخ الكنيسة: المرحلة الأولى: بدأت الكنيسة ككهف يشبه الآبار الرومانية وله فتحة دائرية ووضع مذبح وشُيد جدار حجري على مدخلة. وفي هذا الكهف تمَّت معجزة إبراء عشرة برص. المرحلة الثانية: في الفترة البيزنطية (القرن الخامس –التاسع) شُيدت كنيسة على مدخل الكهف وذلك بتحويل المغارة إلى كنيسة، وكانت صغيرة جداً لا تتسع لعدد كبير من المصلين إلا أنه جرى توسيعها في نهاية الفترة البيزنطية في القرن التاسع. ثم دُمِّرت الكنيسة. المرحلة الثالثة: في القرن الثاني عشر أعاد الصليبيون بناء الكنيسة بحيث اشتملت على غرف إضافية وساحة حول الكنيسة. المرحلة الرابعة: أصبحت الكنيسة تتكوّن من الكهف والكنيسة التي أعيد تشييدها في القرن الثالث عشر ويقوم على الكنيسة عقدان على شكل صليب وأضيفت لاحقاً غرفة من الجهة الشرقية استخدمت كمدرسة. وفي عقد الستينات أضيفت غرفتان على الطرف الغربي للساحة. وخضعت الكنيسة لسلسلة من عمليات الإصلاح والترميم كان أخرها في عقد السبعينات، حيث تمَّ قصر الجدران من الداخل. وفي سنة 1875 وصف كوندور C. Conder في مسحه لفلسطين الكنيسة بأنها غرفة صغيرة لها الإيقونسطاس (حاملة الايقونات حجري إلى الشرق ليفصل حنية الكنيسة عن صحنها. ولها ثلاث مداخل تحميها أبواب. ويوجد كرسي حجري في الجهة الجنوبية له ذرعان حفر عليهما رأس حيوان. كما يوجد مقرأن حجريان لحمل الكتب المقدسة. وفي الكنيسة جرن معمودية يعود إلى القرن السادس للميلاد واما الإيقونسطاس والكرسي الأسقفي يعود إلى أكثر من 1500 عام. وقامت دائرة الآثار العامة الفلسطينية في عام 1997 بأعمال ترميم شاملة في الكنيسة باستخدام تقنيات تقليدية وحديثة بتمويل الحكومة الهولندية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
برقين: مكان إبراء عَشَرَة مِنَ البُرْص في الكتاب المقدس |
برقين والتاريخ في الكتاب المقدس |
برقين والسكان في الكتاب المقدس |
برقين والموقع في الكتاب المقدس |
برقين والتسمية في الكتاب المقدس |