ما فعله زكا هنا هو نفس ما قاله بولس الرسول "أَعُدُّ كُلَّ شَيءٍ خُسْرانًا مِن أَجْلِ المَعرِفَةِ السَّامية، مَعرِفةِ يسوعَ المسيحِ رَبِّي. مِن أَجْلِه خَسِرتُ كُلَّ شَيء وعدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَة لأَربَحَ المسيحَ" (فيلبي3: 8). فما جمعه من أموال صار كنفاية يريد الاستغناء عنها، إذ تمتع بمعرفة الرب يسوع. فحينما وجد زكا اللؤلؤة كثيرة الثمن (المسيح) باع بقية اللآلئ (أمواله) التي قضى عمره يجمعها (متى 13: 46:13). وباع أمواله من اجل اللؤلؤة ويظهر هنا معناها، أن كل ما ظن زكا ان له قيمة من قبل، فَقَدَ قيمته الآن بعد أن عرف المسيح، وأمن به وأحبه. عندئذٍ يمكن ان نتساءل: أي شيء يستحيل على المؤمن، وأي شيء يصعب على المُحب