رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يصح أن يتباطأ إنسان في التوبه. لأنكل وقت يمر عليه في الخطيئة، إنما يزيد عبوديته لها. و يحول الخطأ إلى عادة، وقد يحول العادة إلى طبيعة. وربما يحاول الخاطئ أن ينحل من رباط شهواته فلا يستطيع، أو قد يستطيع أخيرًا بمرارة وصعوبة وبعد جهاد مميت. كل ذلك لأنه أبطأ في توبته وفي معالجة أخطائه.. وبالمثل فإن التباطؤ في معاجلة الأمراض الجسدانية، قد ينقلها إلى مراحل من الخطر يصعب فيها علاجها أو يستحيل.. وبالمثل في مسائل التربية، حيث يؤدى التباطؤ في تقويم الطفل أو الشاب إلى إفساده. وقد صدق الشاعر الذي قال: إن الغصون إذا قومتها اعتدلت و لا يلين -إذا قومته- الخشب هناك إذن مواقف تحتاج إلى بت سريع وإلى حزم قبل أن تتطور إلى أسوأ، وقبل أن يسبق السيف العزل.. وربما تحتاج إلى تصرف قد يكون مؤلمًا، ولكنه يكون لازمًا وحاسمًا بقدر ما يكون سريعًا وحازمًا. وهناك علاقات ضارة وصداقات معثرة ينبغي أن تؤخذ من أولها بحزم. كذلك قد توجد اتجاهات فكرية مخزية، أو اتجاهات سلوكية منحرفة، إن لم يسرع المجتمع في التخلص منها، فقد تقاسى هذا التباطؤ أجيال وأجيال.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا يتباطأ الرب عن وعده |
هل يتباطأ الله عن معونتنا !! |
لا يتباطأ |
اقوال عن التوبه (كتاب حياة التوبه والنقاوه ) |
لا يتباطأ الرب |