يرون الشمعة تنير أمام صورة قديس: فيتذكرون سيرة القديس وينتفعون به. ويرون إكرام الكنيسة له بالأنوار فيعرفون أنه لابد كان نافعًا ويستحق التكريم. وهكذا يكرم الله الذين يكرمونه. ونور الشمعة يذكرهم كيف أن القديس كان منيرًا مثل هذه الشمعة.
ولكي ينير كالشمعة، لابد أنه كان يروي ويذوب فيما ينير.
وهكذا يأخذون درسًا في بذل الذات، من أجل محبه الله، وفي خدمة الآخرين..
ويشعرون أن هذا القديس حي لم يمت.
فيتحدث معه ويطلبون صلواته عنهم، ويكلمونه كما لو كان موجودًا بينهم. وهكذا يأخذون فكرة عن العلاقة بين الكنيسة المجاهدة علي الأرض، وأعضائها الذين جاهدوا وانتقلوا. وفي كل ذلك -ودون أن يشعروا- تثبت فيهم عقيدة الخلود، ويرددون في داخلهم قول الكاهن في الصلاة: "لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال". إنها دروس من مجرد شمعة وصورة..