رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غاية المسيحين في القيام بالأعمال الصالحة ينبغي ان تكون في سبيل تمجيد الله لا من اجل تمجيد ذواتهم كما كان الحال مع أهل فيلبي "كُلُّهم يَسعى إِلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إِلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح" (فيلبي 2: 21). يرى الناس أعمال المسيحيين الصالحة ولكن ليس لتمجيدهم، بل لتمجيد أبيهم الذي في السماوات. وكما أن السراج لا يوقد لكي ينظر الناس إليه، بل لكي ينظروا بواسطته شيئاً آخر أهمَّ منه، هكذا يكون عمل المسيحيين. لأن لا قيمة للملح في حدّ ذاته بل في فعله، ولا قيمة للسراج إلا في نوره. ويعلق القديس أوغسطينوس " انه من اجل تمجيد الله يجب ان نسمح لأعمالنا ان تُعرف". ويُشدِّد على ذلك القديس بطرس الرسول بقوله "سِيروا سِيرةً حَسَنةً بَينَ الوَثنِيِّين، حتَّى إِذا افتَرَوا علَيكم أَنَّكم فاعِلو شَرّ شاهَدوا أَعمالَكمُ الصَّالِحَة فمَجَّدوا اللّهَ يَومَ الافتِقاد" (1 بطرس 2: 12). وأمَّا القديس يوحنا الذهبي الفم فيعلق "الحياة التي نقدّمها أمامهم هي أكثر بهاءً من الشمس فإن تكلم علينا أحد بشرٍ، لا نحزن كمن شُوهت صورته، بل بالأحرى نحزن إن شوِّهت بعدلٍ". |
|