رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نُموّ ملكوت المسيح: "هؤلاء بمركبات، وهؤلاء بخيل ونحن باسم الرب إلهنا ننمو. هم عثروا وسقطوا، ونحن قمنا واستقمنا. يا رب خلص مَلِكَكْ، وإستجب لنا يوم ندعوك" [7-9]. هذه خاتمة رائعة لهذا المزمور المسيّاني، فإننا قمنا فيه. أدركنا الحياة الجديدة بعد موت الخطية. نحن ننعم بالاستقامة خلال صلاحه، فينمو ملكوته خلال خلاصنا. يكرز الأنبياء على الدوام مُعْلِنين أن إرادة الله لا أن يتنافس شعبه مع الأمم الأخرى، واضعين ثقتهم في أفضل أسلحة الحرب كالمركبات والخيل (تث 17: 16؛ هو 1: 7؛ 14: 4؛ ميخا 5: 9؛ إش 31: 1؛ زك 8: 9؛ مز 33: 16 إلخ؛ 147: 10 إلخ...) إنما سلاحهم هو الرب نفسه. تفتخر الأمم بقوتها الكامنة في المركبات والخيل وكل المظاهر الجذابة، أما كنيسة المسيح فتجد قوتها في عمانوئيل السماوي الذي جاء متواضعًا ووديعًا ليحملنا فيه إلى سمواته. * بالصلوات كانوا ينطلقون بالرب. البابا أثناسيوس الرسولي * عندما أراد ربك أن يدخل أورشليم منتصرًا، لم يكن يملك حتى جحشًا، كما جاء في الكتب، هؤلاء بمركبات وهؤلاء بخيل ونحن باسم الرب إلهنا نجد عوننا . العلامة ترتليان يمكن أن تحترق المركبات ويموت الخيل فينهار المتكلون عليها أما المتكلون على ذراع الرب الأبدي واسمه فلا يسقطون قط ولا يُخْزَون بل يتمتعون بالخلاص الأبدي. بدأ المرتل بالحديث عن آلام السيد المسيح، والدخول بنا إلى كنيسته للتمتع بعمله الذبيحي، ليملك بدمه الثمين على قلوبنا، واهبًا إيانا النصرة والغلبة باسمه وليس بالإمكانيات البشرية... وها هو يختتم المزمور بنصرتنا نحن فيه واستقامتنا ببره. |
|