![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 88621 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مخلصنا لم يكن يغتاظ أصلاً من تسمية اليهود إياه. بنية أن يحتقروه: أبن مريم: كأنه أبن أمرأةٍ فقيرةٍ بقولهم: أليس أن أمه تسمى مريم: (متى ص13ع55) فهذا لم يسبب له تعالى عاراً، لأنه جاء الى الأرض ليعطي نموذج التواضع والصبر، ولكن من دون ريبٍ لقد كان بضد ذلك حصل له هوانٌ وسبب له العار، لو أمكن للشيطان وملائكته أن يقولوا عنه: أليس هذا هو المولود من مريم التي في وقتٍ ما وجدت مدنسةً بالخطيئة، وكانت حاصلةً أسيرةً لنا تحت حوزتنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88622 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد كان أمراً غير لائقٍ بالمخلص، لو كان يولد من أمرأةٍ مسقومةٍ بنقصٍ جسديٍ يعيبها ويبشع صورتها، أم أنها تكون معتراةً من الشيطان بجسدها، ولكن كم لكان عظم الأهانة له، لو أنه ولد من أمرأةٍ كانت حيناً ما قبيحة النفس ببشاعة الخطيئة الجدية، ومعتراة نفسها من لوسيفوروس المستولي عليها.* فغير ممكنٍ أن هذا الإله الذي هو الحكمة بالذات الا يعرف أن يهيئ لذاته في الأرض ذاك البيت اللائق لسكناه الذي كان هو مزمعاً أن يقطن فيه. والحال أنه قد كتب: أن الحكمو أبتنت لها بيتاً ودعمته بسبعة أعمدة: (أمثال ص9ع1) ولقد قدس العلي مسكنه، الله في وسطها فلن تتزعزع، يعينها الله من الغداة: (مزمور 46ع6) أي أن الله من الغداة المعبر عنه في بدء حياة مريم، قد أعانها وقدسها مسكناً له، ليعدها أماً لائقةً لذاته لأنه لم يكن ممكناً ولا لائقاً بإلهٍ كلي القداسة الا يختار لذاته بيتاً مقدساً ليسكن فيه، كما يقول المرتل نحو الله: لبيتكَ ينبغي التقديس يا رب الى طول الأيام: (مزمور93ع5) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88623 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس توما اللاهوتي يقول: أن كلمة الآب الأزلي قد سكن ليس في نفس مريم فقط، بل في مستودعها وفي أحشاء جسدها أيضاً: ولذلك ترتل الكنيسة المقدسة بقولها: أنك لم تأنف أيها السيد من أن تقطن في بطن البتولة. على أنه لقد كان أمراً تأنف منه الطبيعة الإلهية أنه تعالى يتجسد متأنساً في أحشاء القديسة أنيسا مثلاً، أو في مستودع القديسة جالتروده، أو في بطن القديسة تريزيا، لأن هؤلاء ولئن كن قديساتٍ بتولاتٍ طاهراتٍ، الا أنهن مع ذلك في وقتٍ ما كن مدنساتٍ بالخطيئة الأصلية التي هن أتلدن بها، ولكن لم يأنف عز وجل من أن يتأنس في أحشاء مريم البتول، لأن هذه العذراء المجيدة المحبوبة قد وجدت دائماً بريئةً من الدنس، وخائبةً من أدنى شائبةً أو عيبٍ صادرٍ عن الخطيئة، وقط لم تدخل تحت حوزة الحية الجهنمية ولا هنيةً زهيدةً من الزمان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88624 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أوغوسطينوس قائلاً: أن أبن الله لم يصنع لذاته بيتاً آخر أشرف من والدته مريم، التي قط لم تكن خضعت لأعدائه ولا تعرت من زينتها: وبالخلاف يقول القديس كيرللس الأسكندري (في العدد السادس من أعمال المجمع الأفسسي): " من سمع أن أحد علماء المهندسين، بعدما كان يشيد لذاته بيتاً خاصاً، فيعطي فيه حق التملك والأستيلاء عليه أولاً وبدءاً لعدوه الألد". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88625 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس متوديوس: أن ذاك الرب الذي أمرنا بوصيته بأن نكرم والدينا، لم يرد تعالى اذ تجسد متأنساً أن يهمل تكميل هذه الوصية، بل أنه أعطى والدته كل نوعٍ من الكرامة والنعمة. ولذلك يبرهن القديس أوغوسطينوس، بأنه يلزم بالحقيقة أن يعتقد في أن يسوع المسيح قد حفظ من الفساد جسد أمه مريم بعد موتها، كما سبق القول، لأنه اذا لم يكن يصنع هذا لما كان حفظ حقاً الشريعة المرسومة منه التي، كما أنها تأمر بتكريم الوالدين، كذلك تنهي عن أهانتهم.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88626 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فكم لكان نقص يسوع في تكريم والدته، لو أنه لم يكن حفظها من تبعة خطيئة آدم، فيقول الأب توما أرجانتينا أحد رهبان قانون القديس أوغوسطينوس: أنه يرتكب الخطأ من دون ريبٍ ذاك الأبن الذي، مع مقدرته على أن يحفظ والدته من دنس الخطيئة الأصلية لا يريد أن يفعل ذلك. فالشيء الذي يحسب علينا خطيئةً يلزم أن يعتقد أنه لم يكن ملائماً لكرامة أبن الله أن يفعله، أي أن يهمل خلقه والدته بريئةً من العيب، مع مقدرته على خلقها كذلك: كلا، أنه تعالى لم يهمل أن يصنع ذلك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88627 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يهتف العلامة جرسون قائلاً نحو مخلصنا هكذا: أنك اذا أردت أيها الملك السماوي أن تختار أماً لذاتك فكان يلزمك بالحقيقة أن تكرمها، والحال أنه لكان أمراً واضحاً جداً أنك لم تكن أكملت بالصواب هذه الشريعة، لو أنك تكون سمحت بأن دنس الخطيئة الأصلية الرجس يلتحق بتلك التي كان يلزمها أن توجد مسكناً للنقاوة بجملتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88628 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمرٌ واضحٌ هو ما يقوله القديس برنردينوس السياني: ان الأبن الإلهي جاء الى العالم لينقذ بنوعٍ أخص مريم العذراء فضلاً عن سائر الجنس البشري. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88629 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أوغوسطينوس يوجد نوعان بهما يتم الأنقاذ: فأحدهما هو أنهاض ذاك الذي يكون سقط، وثانيهما هو تدبير طريقةٍ بها يحفظ هو من أن يسقط. ومن دون ريبٍ أن النوع الثاني هو الأشرف (كما يقول القديس أنطونينوس) لأنه بذلك تصير النجاة من الضرر ومن العيب اللذين دائماً يلتحقان بنفس من يسقط بخطيئةٍ. فمن ثم بهذا النوع الثاني الأشرف والأليق بمن هي والدة الإله ينبغي واجباً أن يعتقد في أن مريم قد أنقذت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 88630 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس بوناونتورا في عظته الثانية على نياح والدة الإله ( العظة التي هي بالحقيقة له كما يبرهن العلامة فراسان) يقول هكذا: أنه يلزم أن يعتقد بأنه في نوع التقديس الجديد المختص بالحبل بهذه السيدة، فالروح القدس في الدقيقة الأولى حررها معتقاً من تبعة الخطيئة الأصلية (لا كأنها وجدت مدنسةً بها وهو بررها منها، بل أنه جعلها الا تتدنس بها) وهكذا بنعمةٍ خصوصيةٍ حفظها منها |
||||