أيها الحبيب أنت تعلم حقيقة نزول نار من السماء
لتأكل الذبيحة (التقدمة) التي يتقبلها الله.
فعندما قدّم كل من هابيل وقايين تقدماتهما نزل
خدام الله من السماء والمصنوعون من لهيب نار
(مز 104: 4) وأكلوا تقدمة هابيل الطاهرة
ولم يقربوا ذبيحة قايين كونها غير طاهرة.
فنزول النار من السماء كان إشارة أن الله قبل ذبيحة هابيل
بينما لم تلتهم النار ذبيحة قايين لأن قلبه كان مملوء غشا.
ومن ثمرة هذا القلب قتل قايين أخيه هابيل،
فما تمثله عقله من شر فعلت يداه.
أما صلاة هابيل وتقدمته فكانت مقبولة عند الله.
لأن قلبه كان طاهرا.