رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. "جَميعِ أَموالِه " فتشير إلى هذه قاعدة مطلقة لا تحتمل استثناء أو تلطيفاً لان المال قد ينتصب سيّداً بلا رحمة: إنه يخنق جشع المال كلمة الإنجيل عند التلميذ (متى 13: 22)، وينسيه الأمر الجوهري ألا وهو سيادة الله عليه (لوقا 12: 15-21). كذلك المال يعطّل عن طريق الكمال أحسن القلوب استعداداً (متى 19: 21-22). فالغنيّ الذي له "خيراته" (لوقا 16: 25) وعزاؤه (6: 24) في هذا العالم لا يمكنه أن يدخل الملكوت كما صرّح يسوع لِتلاميذِه: "الحقَّ أَقولُ لكم: يَعسُرُ على الغَنِيِّ أَن يَدخُلَ مَلكوتَ السَّمَوات. وأَقولُ لَكم: لأَن يَمُرَّ الجَملُ مِن ثَقْبِ الإِبرَةِ أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيُّ مَلكوتَ الله "(متى 19: 23-24). |
|