كان الشاعر الإنجليزي توماس هاردي (1840 – 1928) ذا شهرة كبيرة وأصبح ملكا لمؤسسة التراث القومي بحيث كانت أية صحيفة مستعدة أن تدفع مبالغ هائلة مقابل نشر قصائده. ومع ذلك كان هو معتاداً أن يُرسل قصيدته الشعريّة بالبريد ومع القصيدة كان يُرسل دائماً مغلّفاً مختوماً ومُعنوناً من أجل إعادة كتاباته في حالة رفضها. بالرغم من كلّ عظمته فقد كان متواضعاً بما يكفي كي يفكّر بإمكانيّة رفض عمله. "إِزْدَد تَواضُعًا كلما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب" (سيراخ 3، 18).