يقدم الكتاب المقدس طبيعة الإنسان الفاسدة على أنها شاملة تمامًا، وتُفسد الإنسان بكل ما فيه. يقول إرميا 9:17: “القَلبُ أخدَعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ وهو نَجيسٌ.” يصور لنا أيضًا الوحي في رومية 18-13:3 أن حتى الفم والأرجل والعنين فسدوا، وتُختم الآية ب:”وطَريقُ السَّلامِ لَمْ يَعرِفوهُ”. في المقام الأول، ذهن الإنسان الساقط هو فاسد: ” أنَّ اهتِمامَ الجَسَدِ ]الذهني[ هو عَداوَةٌ للهِ، إذ ليس هو خاضِعًا لناموسِ اللهِ، لأنَّهُ أيضًا لا يستطيعُ” (رومية 7:8). تُعرف هذه الحالة الساقطة بمصطلح “الفساد الكلي”. ويشرحه روبرت ريمون كالتالي:
أظلم فهمه، وصار عقله في عداوة مع الله، واستعبدت إرادته لعمل أي شيء لفهمه المظلم وعقله المتمرد، قلبه فاسد، عواطفه منحرفة، وتنجذب مشاعرة بشكل طبيعي إلى كل ما هو شرير وفاجر، صار ضميره غير جدير بالثقة، وجسده عرضة للموت.