تعلم عقيدة الخطية الأصلية أن كل البشرية شاركت آدم في ذنبه وفساده بسبب خطيته الأولى. كل الرجال والنساء متحدين بآدم من خلال الوراثة ومن خلال التمثيل النيابي للعهد. كشعب أفسدته الخطية من الرحم، فإننا نتحد بآدم في ذنبه أمام الله، ذلك الذنب الذي نُسب إلينا على أساس عهد الأعمال. كذلك، فإن جميع الرجال والنساء منحرفين أخلاقيًا وروحيًا باتحادهم بآدم لدرجة جعلتهم في حالة فساد كلي. كل ملكاتنا البشرية قد أفسدتها الخطية فأصبح لدينا نزعة فطرية لارتكاب الخطية. علاوة على ذلك، فإن فسادنا الكلي يجعلنا عاجزين تمامًا عن حب الله وتصديق بشارة إنجيله أو حتى عن أن ننال الخلاص إلا إن تجددنا أولًا بنعمته السيادية. تعطينا عقيدة الخطية الأصلية فهم كتابي لأنفسنا وحقيقة وجوب اعتماد الخطاة التام على نعمة الله الخلاصية في الإنجيل، دون أي ثقة في أجسادنا وبإعطاء كل المجد لخلاصنا إلي الرب.