يتأمله القديس بوناونتورا، قد خصص هذه البتول المجيد بالكلمات التي قالها بأعاز لراعواث وهي: بارك الرب عليكِ يا أبنتي لصنعكِ الأخير أفضل من صنيعكِ الأول: (راعوث ص3ع10) مريداً أن يبين بهذا الأمر ما شرحه هو نفسه فيما بعد، أي أنه من حيث أن قلب مريم وهي عائشةٌ في العالم قد كان بهذا المقدار مملؤاً من الرأفة نحو المحتاجين، فهو الآن أعظم من ذلك أشفاقاً في حال كونها سلطانة السماء