رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إدانة أوريجانوس: * إذ كان أوريجانوس قد خصى نفسه، فهذا يحرمه من نوال درجة كهنوتية، فأنه حتى اليوم لا يجوز سيامة من يخصى نفسه. لم يحتمل البابا ديمتريوس هذا الموقف فدعي لانعقاد مجمع من الأساقفة والكهنة بالإسكندرية، رفض المجمع القرار السابق مكتفين باستبعاده عن الإسكندرية. * لم يرضى البابا بهذا القرار فدعى مجمعًا من الأساقفة وحدهم عام 232 م. قام بإعلان بطلان كهنوته واعتباره لا يصلح بعد للتعليم، كما أعلن عن وجود بعض أخطاء لاهوتية في كتاباته. * كتب البابا الإسكندري القرار وبعث به إلى كل الإيبارشيات. فدعى Pontss أسقف روما مجمعًا أيد القرار، وهكذا فعل كثير من الأساقفة فيما عدا أساقفة فلسطين والعربية وآخائية وفينيقية وكبادوكية الذين رفضوا القرار. * ومع أن أوريجانوس قد أخطأ في قبوله الكهنوت بدون تصريح من أسقفه، كما قبله رغم أنه كان قد أخصى نفسه، لكن كثير من المؤرخين يروا في أوريجانوس الرجل النبيل الذي أطاع القرار متحاشيًا كل انقسام، أطاع بروح مسيحية لا تحمل شيئًا من الأنانية، معتبرًا استبعاده عن الأرض الغالية عليه جدًا أكثر من أي بقعة أخرى على الأرض ليست بالتضحية الكبرى من أجل حفظ وحدة الكنيسة. فبالرغم من وجود أصدقاء لهم سلطانهم في الإسكندرية وفي الخارج، وكان يمكنه أن يقود حركة مضادة للبابا لكنه أبى أن يفعل شيئًا من هذا. في هدوء ترك الإسكندرية شاعرًا أنه لن يوجد من يقدر أن يفصله عن كنيسته المحبوبة، إذ يقول: "يحدث أحيانًا أن إنسانًا يطرد خارجًا ويكون بالحق لا يزال في الداخل، والبعض يبدو كما لو كانوا في الداخل مع أنهم في الحقيقة في الخارج". * كانت هذه العاصفة التي ثارت ضد أوريجانوس بلا شك صفعة مرعبة، ومع ذلك فإننا نراه وهو يتحدث عنها يتكلم باتزان، إذ يقول في مقدمة الكتاب السادس عن إنجيل يوحنا: "بالرغم من العاصفة التي هبت ضدنا في الإسكندرية أكملت المجلد الخامس (من إنجيل القديس يوحنا) لأن يسوع أمر الرياح والأمواج. لقد بدأت فعلًا في المجلد السادس حين طردت من أرض مصر. منذ ذلك الحين والعدو يضاعف عنفه فينشر رسائله الجديدة، التي هي بالحق غريبة عن الإنجيل، هكذا يطلق علينا الرياح الشريرة قادمة علينا من مصر. وكان للعقل أن يشير علينا أن نستعد للمعركة لكن لا يمس هذا الأمر سلامنا إلى حد كبير فيعود الهدوء إلى ذهننا حتى نقدر أن نكمل أعمالنا السابقة الخاصة بدراسة الكتاب المقدس..." * غير أن أوريجانوس أضطر أن يدافع عن نفسه ضد الاتهامات الخطيرة التي وجهت ضده فقد أورد روفينوس في كتابه De Adulteratione شذرة طويلة من خطاب كان قد وجهه أوريجانوس إلى أصدقاء له في الإسكندرية يشكو فيه من الملفقين الذين غيروا بعض فقرات من كتبه وشوهوها. ومن الذين نشروا في العالم المسيحي كتبًا مزورة ليس من العسير أن نجد فيها ما يستحق السخط. * كذلك يعرفنا القديس إيرونيموس بوجود خطاب آخر كتبه أوريجانوس إلى أسقف روما فابيانوس يتهم فيه صديقه أمبروسيوس بأنه تسرع ونشر أحد كتبه في وقت غير مناسب وقبل أن يكمله، لعله قصد بهذا كتاب المبادئ De Principiis، الذي أثار سخط الكثيرين عليه حتى بعد وفاته بقرون. * وجاء في ميمره الخامس والعشرين على إنجيل القديس لوقا: "أنه من دواعي سرور أعدائي أن ينسبوا لي آراء لم أكن أتصورها ولا خطرت ببالي". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحلات أوريجانوس |
إلة غيور _ أوريجانوس |
إلة غيور _ أوريجانوس |
نقل الجبال _ أوريجانوس |
ابن الطاعة _ أوريجانوس |