رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحلات أوريجانوس: 1- حوالي عام 212 زار أوريجانوس روما في أثناء أسقفية زفيرينوس Zephyrinus، وفي حضرته ألقى القديس هيبوليتس مقالًا عن كرامة المخلص، وبعد إقامة قصيرة هناك عاد إلى الإسكندرية. 2- قام بعدة رحلات إلى بلاد العرب، أولها حوالي عام 214، حيث ذهب إليها بناء على دعوة من حاكم تلك البلاد الذي كان يرغب في التعرف على تعاليمه، كما دعى إلى العربية عدة مرات ليتناقش مع الأساقفة وقد أشار المؤرخ يوسابيوس إلى أثنين من هذه المناقشات، نذكر منهما أنه في عام 244 م. أنعقد مجمع عربي لمناقشة وجهة نظر الأسقف بريلوس Beryllus في شخص السيد المسيح. انعقد هذا المجمع على مستوى واسع أدان الأسقف بسبب قوله أن الله أقنوم واحد، وقد حاولوا باطلًا إقناعه أن يعود إلى الإيمان المستقيم. أسرع أوريجانوس إلى العربية ونجح في إقناع الأسقف الذي يبدو أنه بعث إليه رسالة شكر، وصار من أكبر المدافعين عنه. * على أي الأحوال هذه الارتباط بين أوريجانوس والعربية إنما هو امتداد لارتباط العلامة بنتينوس بها. 3- حوالي عام 216 م. إذ نهب الإمبراطور كاركلا Caracalla مدينة الإسكندرية وأغلق مدارسها واضطهد معلميها وذبحهم، قرر أوريجانوس أن يذهب إلى فلسطين. هناك رحب به صديقه القديم الإسكندر أسقف أورشليم كما رحب به ثيؤكتستوس Theoctistus أسقف فلسطين، اللذين دعاه أن يشرح الكتاب المقدس في اجتماعات المسيحيين في حضرتهما. * غضب البابا ديمتريوس الإسكندرى جدًا، لأنه حسب عادة الكنيسة الإسكندرية لا يستطيع العلماني أن يعظ في حضرة الأسقف، فأمره بعودته إلى الإسكندرية سريعًا. وبالفعل أطاع أوريجانوس بطريركه في خضوع، وبدت الأمور تسير كما كانت عليه قبلًا، لكن هذا الحدث صار مقدمة لصراع أوشك أن يحدث بعد عدة سنوات (حوالي 15 عاما). 4- مع بداية حكم أسكندر ساويرس (222-235 م.) أرسلت ماميا Mammaea والدة الإمبراطور حامية حربية تستدعى أوريجانوس لأنطاكيا كي يشرح لها بعض الأسئلة. وكما ورد في يوسابيوس أن أوريجانوس بعد أن لبث معها في القصر الإمبراطوري بعض الوقت أظهر فيه أشياء كثيرة لمجد الله وأوضح لها سمو التعاليم الإلهية، أسرع في العودة إلى مدرسته. 5- أرسل العلامة أوريجانوس إلى اليونان لضرورة ملحة تتعلق ببعض الشئون الكنسية وبقى عامين غائيًا عن الإسكندرية. ذهب إلى أخائية ليعمل صلحًا، وكان يحمل تفويضًا كتابيًا من بطريركه. وفي طريقه عبر بفلسطين، وفي قيصرية سيم قسًا بواسطة أسقفها. فقد بدى للأساقفة أنه لا يليق بمرشد روحي مثل أوريجانوس بلغ أعلى المستويات الروحية والدراسية يبقى مجرد علماني. هذا وقد أرادوا أن يتجنبوا المخاطرة التي يثيرها البابا ديمتريوس بسماحهم له أن يعظ وهو علماني في حضرتهم. * وقد اعتبر البابا هذه السيامة أكثر خطأ من التصرف السابق، حسابًا إياها سيامة باطلة لسببين: أ - أن أوريجانوس قد قبل السيامة من أسقف آخر غير أسقفه، دون أخذ تصريح من الأسقف التابع له. ب - إذ كان أوريجانوس قد خصى نفسه، فهذا يحرمه من نوال درجة كهنوتية، فأنه حتى اليوم لا يجوز سيامة من يخصى نفسه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إدانة أوريجانوس |
إلة غيور _ أوريجانوس |
ابن الطاعة _ أوريجانوس |
العلامة أوريجانوس |
ابن الطاعة _ أوريجانوس |