رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* ومن أمثلة الكبار الذين يرفعون من قدر أبنائهم: القديس بولس الرسول: * ويظهر هذا في رسالته إلى فليمون من أجل عبده أنسيموس. فعلى الرغم من أن فليمون كان أحد تلاميذه، إلا أنه كان يكلمه برجاء وباحترام، ومع أن أنسيموس كان عبدًا، إلا أن بولس الرسول يذكره بتوقير شديد، فيقول لفليمون: "أطلب إليك لأجل ابني أنسيموس الذي ولدته في قيود الإنجيل. ولكن بدون رأيك لم أرد أن أفعل شيئًا"، "لا كعبد في ما بعد، بل أفضل من عبد: أخًا محبوبًا، ولاسيما إليّ". ثم يقول لفليمون أيضًا "إن كنت تحسبني شريكًا، فاقبله نظيري. ثم إن كان ظلمك بشيء، أو لك عليه دين، فاحسب ذلك عليّ.. أنا أوفي.. أرح أحشائي في الرب" (فل10-20). إنه أدب عجيب في التخاطب يصدر من رسول قديس ومعلم كبير لتلميذه: يقول له "إن كنت تحسبني شريكًا" ويرجوه قائلًا "لم أرد أن أفعل شيئًا بدون رأيك". ويقول عن العبد "أقبله نظيري"، "لا كعبد بل أخًا محبوبًا" ويقول عنه "ابني"، "أحشائي". أليس هذا درسًا لنا في احترام الصغار؟! |
|