هذا جانب من القوة الروحية القديس موسى، ومن بين الأسباب التي جعلته قويًا في رهبنته وجهاده، ألاّ يتراجع أمام الحروب، فالشيطان مثل وحش رديء من يهرب منه يطارده ومن يجرى وراءه يهرب منه.. حقًا يقول الكتاب "اطبعوا سكاتكم سيوفًا ومناجلكم رماحا ليقل الضعيف بطل أنا" (يوئيل 3: 10). ثم يعود فيحذر من الشبع من النوم، والذي من شأنه أن يولّد الأفكار ويثيرها، في حين أن السهر بمقدار يعين على خلاص النفس، النوم الكثير يولد كثرة الخيالات، والسهر بمعرفة ُيزهر العقل ويجعله مثمرًا، النوم الكثير يجعل الجسم كثيفًا، والسهر بقدر يجعله لطيفًا، من ينام بمعرفة أفضل ممن يسهر في الكلام البطال..