ولم تسقط مريم بسبب نقص في وزناتها وإمكانياتها، فقد كانت موهوبة منذ الصِّغر.
نذكر كيف وقفت عند شاطئ النيل وعمرها نحو ست سنوات، تراقب أخاها الطفل موسى وهو بين الحلفاء على الشاطئ. وعندما جاءت ابنة فرعون أسرعت إليها لتعرِّفها بأمها لتكون مرضعة للطفل الوليد.
كانت مريم تقدِّر المسئولية أكثر من كثيرين من الكبار. كانت مريم موهوبة فعلاً في ذكائها وسرعة خاطرها وتحملها للمسئولية.