في أيام المسيح، كانت ارضنا الفلسطينية تحت الاحتلال الروماني. فألق جنود رومانيون القبض على شبان من المسيحيين زوراً وبهتاناً، ظلماً وجوراً.
وأراد الشبان إثبات براءتهم، فاغتنموا فرصة قدوم الجنود لتناوب الحراسة، لكي يُعرّوا رقابهم، ويُعرضوها على الجند الرومان. وتحدّوهم قائلين: "اضربوا أعناقنا، هيّا". فأُحرج الجند وخجلوا من بغيهم وأطلقوا الشبّان. وهكذا يقصد السيّد المسيح أن نتحدّى المعتدين بحِلمنا ونخجلهم ونُحرجهم، ونُفحمهم بلطفنا ونبلنا وشهامتنا وشجاعتنا وضبط أنفسنا "فيستحيي الخصم على دمه" كما تقول العامّة!