تنسكب النعمة والمواهب من أعلى إلى أسفل على المتضعين، وكل إنسان له اشتياق أن يخلص يكون بمثابة "نحلة" نشيطة تجوب الحدائق وتتنقل بين البساتين وتحط على مختلف أنواع الورود والزهور لتجمع من هنا ومن هناك ما تحتاجه، ومثلما يكون هناك شخص عبارة عن تجميع لأخطاء وضعفات الآخرين، فإنه هناك في المقابل من هو تجميع لفضائل الآخرين. لقد كان هذا هو منهج العديد من آباء البرية ومنهم القديس موسى الأسود.