القديسة تقلا نموذج من قافلة أبطال الاستشهاد وأبعاده في المسيحية ظاهرة فريدة يقف أمامها الإنسان حائراً والتاريخ المسيحي مليء بقصص الاستشهاد حيث قدم الكثير من الاشخاص الذين نطلق عليهم لقب الابطال قدموا حياتهم وأهرقوا دماءهم وارتوت بها الارض ونبتت شجرة المسيحية.
نقول بكل بساطة إن القديسة تقلا هي بنت عصرها الجيل الاول للمسيحية ومنذ ذلك الحين باقية ومستمرة على مدى الاجيال بنت عصرها ” منه المثل والنموذج لبنات عصرنا تلميذة تتلمذت على يد بولس الرسول ومعلمة تستقى علمها وحياتها من الرب يسوع المسيح. هي عذراء متواضعة على مثال أمها مريم العذراء الفائقة الجمال، بتواضعها سلمت حياتها كُلياً لله فصارت إبنةً له وأماً ليسوع المسيح مخلصلها وفاديها بقولها ” ها أنا آمة الرب فليكن لي حسب قولك” وهكذا جاوبت تقلا سؤال الوالي لها من أنتِ؟ أجابته أنا عبدة “آمة” يسوع المسيح ربي والهي مخلصي وفاديّ .هذه العذراء تمتدحها الكنيسة شرقاً وغرباً وتلقبها بأولى الشهيدات.